23-11-2015 10:32 AM
سرايا - سرايا - (عندما ترفع السّتارة)، عمل مسرحي يتابعه المهتمون على أثير الإذاعة الأردنيّة، من إعداد الفنان حسين الخطيب، ويمثّل فيه فنانون أردنيّون، على رأسهم الفنان القدير عبدالكريم القواسمي.
في أروقة مهرجان المسرح الأردني 22، تبادلت الحديث مع القواسمي حول هذا العمل، فكان أن أشاد كثيراً بزملائه ممثلي العمل، مركّزاً كثيراً على أهميّة المتابعة الميدانيّة للمسرح أبي الفنون، متناولاً الحالة الممتازة في أن يتخيّل المستمعون المسرح عبر الإذاعة في المؤثرات والديكور وبقية المصاحبات.
قال القواسمي إنّ هذا العمل أحياه الفنان الخطيب؛ فقد كان له عمل شبيه اسمه (دقات المسرح)، فهو إحياء لحركة مسرحيّة إذاعيّة، وفي ذلك يتمنى القواسمي على التلفزيون المشاركة بما يسميه تلفزة المسرح أو مسرح التلفزيون بالاستعانة بالباحثين والخبراء في هذا المجال.
(الصفر أفضل من اللاشيء)، مازح القواسمي، منادياً بألا نيأس من صعوبات الإنتاج، شاكراً القائمين على هذا العمل، الذي له ميزة أنّ حلقاته لا تنتمي إلى مدرسة مسرحية بعينها أو زمان أو مكان على التحديد، منادياً بإثراء ثقافة المستمعين بطرح هذه الثقافة بين القديم والحديث.
المهم أيضاً عند القواسمي أنّ جميع حلقات (ترفع الستارة) تُقدّم باللغة الفصيحة، لكنّه ومع اقتداره العالي في «العربيّة»، إلا أنّه لا يحبّذ اللغة المقعّرة، طمعاً في أن تنساب الفكرة ويردد المستمعون لغتنا في الحوارات وقراءة التاريخ.
يعرب القواسمي عن شكره لوزارة الثقافة ونقابة الفنانين على مهرجان الأردن المسرحي الذي يراكم اليوم اثنتين وعشرين دورة، مهتماً بالنوع، مشيداً بما يعرض من أعمال تواكب الأحداث وتقرأ الهموم الجمعيّة، ممازحاً في مسرحية (هاشتاغ) التي يكون الحاسوب فيها هو الشيخ المعاصر اليوم.
ينظر القواسمي إلى المسرح الخليجي جزءاً من المسرح العربي، مستذكراً أعمالاً دراميّة شارك فيها كثيراً في سياق أردني خليجي، مؤكّداً في المسرح قيمة القضايا المطروحة لدى المشاركين.
لا ينكر القواسمي إمكانية الاستفادة من النصوص الأجنبية وفق ما أسماه (أدبتيشن)، داعياً الجهود النقديّة إلى أن تواكب وتكاشف وتقرأ بعين موضوعيّة يستفيد منها الجميع. الرأي