24-11-2015 02:28 PM
سرايا - سرايا- علاء الذيب – ضجّت مواقع وسائل التواصل الاجتماعي عقب نشر فيديو لشاب وفتاة في منطقة تعتبر من أرقى شوارع عمان أثناء قيامه بحضن الفتاة ، معتبرين الفيديو يمس الحياء العام.
وانتشر الفيديو الذي حمل عنوان “فتاة الوكالات” نسبة الى شارع الوكالات الذي تم فيه تصوير الحادثة كالنار في الهشيم، ما اتفق معه البعض باعتباره “فضح للممارسات السلبية” والتي صوّروها بأنها “لا أخلاقية”،
ويظهر الفيديو المتداول الشاب كمشتاق أو متفاجئ بالفتاة الموجودة امامه ما يجعله يحضنها بطريقة عفوية ويقبلها ويحملها، ثم يرقص معها، ويتحدث اليها بفرح، الامر الذي التقطته عدسة أحد شهود العيان على الحادثة .
محامون وصحفيون رفضوا قيام الشاب بتلك الأفعال، مطالبين بمحاسبته ، واتخاذ اجراءات قانونية بحقه.
وأكد المحامي عبدالمجيد الغويرين أن فعل الشاب والفتاة يمثل عمل منافي للحياء، مشيراً ان من واجب المدعي العام اتخاذ الإجراء القانوني كون القضية اصبحت ضمن إطار الرأي العام.
وأضاف الغويرين أن من واجب الضابطه العدلية"الامن العام" ملاحقة وتوقيف اي شخص يقوم بعمل منافي للحياء ، وتوديعه لمدعي العام .
ويرى الغويرين أنه من الواجب توقيف الشاب على فعلته، كونه اتركب جرماً يعاقب عليه .
وحول نشر الفيديو قال الغويرين انه ليس مع نشره بسبب تضرر المشاهد، ولكنه مؤيد لنشر الخبر كإشارة للواقعه، والتي على اساسها يقوم المدعي العام بإتخاذ الإجراءات القانوينة حيث يعتبر ذلك إخباراً له.
وطالب المحامي عماد العدوان تنفيذ القانون ، وخاصة ان الفعل المشار اليه هو امرٌ خادش للحياء ، وخارج عن العادات والتقاليد ، ومحرم شرعاً.
وأضاف العدوان انه لا ملاحقات قانونية نتيجة نشر الفيديو، بسبب ان التصوير تم في شارع عام، وليس بمكان ذو استقلالية او خاصة.
اما المحامي محي الدين حماد اعتبر الفيديو المنشور هو بمثابة محاكمة علنية، معتبراً ان المواطن الأردني يرفض هذه التصرفات ، ولا يقبلها، وبناءاً عليه فان الشاب ارتكب جرم لا بد من محاسبته.
وطالب حماد ان يتم تشديد الرقابة ، ومعاقبة كل من يقوم بمثل هذه الأفعال بالعلن، كونها تشكل إختراقاً للقيم الإجتماعية.
وبناءاً على ما أصدرته نقابة الصحفيين أنها ستقوم بتحويل المواقع الإخبارية التي نشرت الفيديو الى مجلس تأديبي، معتبرة ان ذلك لا يمت للمهنية الصحفية بشيء.
الزملاء الصحفيين قالوا أن النقابة باتت اليوم بأضعف حالاتها، ولا تستقوي الا على الصحفيين.
وأضاف الزملاء أن فرد العضلات من قبل النقابة هو أمرٌ مستهجين ، مطالبينها بفردها على الحكومة التي تضيق الحصار على الصحفيين، ومستمره بحبسهم.
الزميل حمزه أبو رمان من موقع خبرني قال لـ"سرايا" ان نقابة الصحفيين لا تجد لها اليوم أي مبرر بصمتها تجاه ما يتعرض له الصحفيين من حبس وإعتقالات دون تحرك فعلي وجاد، وحماية أعضائها.
وأضاف ابو رمان أن التجرية التي مرت بها وكالة سرايا وحبس ناشريها الزميل هاشم الخالدي وسيف عبيات اكبر برهان ان النقابة ضعيفة ، ولا تستطيع أن تحرك ساكناً، مستنكراً قيامها بتحويل بعض المواقع الإخبارية لمجلس تاديبي ، مطالباً اياها بالوقوف الى جانب المواقع التي تعرضت للإغلاق ، والى الصحفيين الذين تعرضوا للحبس والتوقيف، وما زال مسلسلهم مستمر.
ويرى ابو رمان انه لا مانع من نشر الفيديو كإنتقاد للفعل الذي تم إرتكابه حول الشاب والفتاة، معتبراً ان قرار النقابة بتحويل المواقع هو مساند للحكومة الذي تفرض قيدوها الحديدية على الصحفيين، ومنعتهم من نشر الكثير من القضايا الهامة، مبقيه لهم القضايا الخدماتية.