سرايا -
سرايا - خاص - توافق وللمرة الاولى في تاريخ نقابة الصحفيين كامل اعضاء المجلس على اقالة مدير النقابة "فخري ابو حمدة" والذي استمر في منصبه اكثر من ثلاثين عاماً .

وتوافق جميع الاعضاء في جلسة وصفت بالعاصفة على ان يقدم المدير استقالته من المنصب والذي استمر ثلاث عقود من الزمن وتعيين مديراً جديداً من خارج جسم النقابة ومتخصص في الشؤون الادارية وذلك اعتباراً من 1/1/2016 .

ولم يتم البت في هذه الجلسة موضوع تغيب عدد من الاعضاء لثلاث جلسات متتالية .
وبحسب نص قانون نقابة الصحافيين المادة (39) "يفقد النقيب او العضو في المجلس مركزه في اي من الحالات التالية: الوفاة، الاستقالة، او اذا تغيب دون عذر يقبله المجلس عن حضور ثلاثة اجتماعات متوالية او سبعة اجتماعات متفرقة".
من جانبه، نفى أمين سر نقابة الصحفيين الاردنيين حازم الخالدي تلقيه أي كتاب خطي من مدير النقابة فخري ابو حمدة، بخصوص الغيابات المتكررة لبعض الزملاء، أعضاء المجلس عن المدة القانونية.
وأضاف الخالدي أن الزملاء كانوا ملتزمين بالحضور، وكانوا يطلبون الاعتذار مني لأسباب مرتبطه بالعمل والسفر خلال الجلسات العادية والطارئة.
وأكد الخالدي حرصه على تجانس المجلس، وخاصة في هذه المرحلة التي تتطلب تنفيذ مشاريع استثمارية لصالح الزملاء اعضاء الهيئة العامة.
وكانت الأوساط الصحفية مع تداعيات الخلافات في مجلس نقابة الصحفيين، معبرين عن قلقهم تجاه ما يجري.
وأكدوا في بيان لهم امس "انهم ينظرون بعين القلق إلى الخلافات المشتعلة بين أعضاء مجلس نقابة الصحفيين في ظل ظروف خطيرة تمر بها المهنة والحريات الإعلامية في البلاد".
وقالوا: "في وقت يوقف فيه صحفيون على خلفية قضايا نشر، ويعاني كثير من أعضاء الهيئة العامة من أوضاع اقتصادية قاسية، كان يفترض بأعضاء مجلس النقابة أن يتكاتفوا ويقفوا صفا واحدا للدفاع عن حقوق الهيئة العامة التي انتخبتهم".
وتابع البيان ان الحسابات والمصالح الضيقة، وجلب المنافع الشخصية، شلّ النقابة، وعطل عملها بعد ان ذهبت وعود استثمار موارد النقابة المالية، وتطوير المهنة أدراج الرياح.
وقال البيان: "إننا نعبر عن غضبنا واستهجاننا لما آلت إليه أوضاع بيتنا، ونؤكد أنه لا ينبغي السكوت عن الاتهامات المترشقة بين أعضاء في مجلس النقابة".
واكد البيان "أنّ أنصاف الحلول لا تجدي في لوضع النقابة على سكة الإنجاز، بعيدا عن لغة شعارات انتخابية براقة يدفنها أصحابها لحظة وصولهم إلى عضوية مجلس النقابة".
ودعا موقعو البيان الى حل مجلس النقابة، وإجراء انتخابات مبكرة، والدعوة إلى هيئة عامة غير عادية لتعديل النظام الداخلي للنقابة، مطالبين بالكف عن تبادل الاتهامات من جميع الأطراف، وتشكيل لجنة محايدة للتحقيق فيها.
زملاء في الهيئة العامة فضلو عدم ذكر اسمهم قالوا إن الخلافات وصلت لـ"مرحلة اللاعودة"، مطالبين بوقف ما اسموه "المهاترات"، والالتفات الى ما يعانية الواقع الاعلامي والجسم الصحفي.