01-12-2015 12:23 PM
سرايا - سرايا - سيف عبيدات - يبدو ان بعض المسؤولين المحالين للتقاعد وأخرين من الذين قدموا استقالتهم من مناصب عُليا في الدولة قد بدأوا "يملون" من الجلوس والانتظار ، فلعل وعسى ان يحصل تغيير او ان يطلب منهم العودة لإستلام مناصب مهمة في الدولة "قل نظيرها" ومتميزة تقديراً لهم.
هؤلاء المسؤولين البعض منهم خرج "حرداناً" نتيجة عدم رضاه عما آلت اليه الأمور مؤخراً من تغييرات جذرية، و اعطاء فرص لوجوه اخرى لها ثقلها في الدولة الاردنية ، فمن الصعب عليهم تقبل هذا الوضع بالبقاء خارج الحسابات لمدة طويلة ولا بد من "الحركشة" و الظهور بين الفينة والأخرى بالمناسبات و الأعراس و الصالونات السياسية والتجمعات ،التي تجعل اسم هذا الشخص لا يغيب عن الإعلام او عن ذهن اصحاب القرار في الأردن، والإبقاء على فرص العودة لتسلم منصب يليق به، وانتهاز فرصة للتسلق والظهور مرة اخرى.
المناسبات والجاهات و"المناسف" ، كانت مؤخراً مرتعاً لعدد من المسؤولين السابقين نظراً لما تعطيه من رونق و أمل للإختلاط بالناس ، لكنها اصبحت حيلاً مكشوفة وغير مُجدية لدى الناس يأن يظهر هذا المسؤول متواضع و خدوم وله حسناته ،ويجب ان لا يكون على الرف بل يجب ان يعود بمطالبات شعبية او اعلامية او ترشيحات مُحببة لدى الشارع الأردني ومن الممكن تقبلها ولا يثار الضجة حولها.
لا شيء غير ممكن في عالم السياسة في الأردن فمن الممكن ان يكون مسؤول سابق كبير في منصب رفيع ، فيعود بعد عدة سنوات في نفس المنصب او اعلى منه ، تكريماً له كمكافأة نهاية خدمة مُشرة بالنسبة له ولكي لا يثار الجدل حوله بأنه تم إقصاؤه.
فعلى سبيل المثال اصبح عدداً من الوزراء السابقين يتراكضون على تبني افكار شبابية او مبادرات اجتماعية وعشائرية حُباً للظهور و"الفشخرة" ، و المراوغة في الكلام و الخروج بتصريحات إما معارضة او مؤيدة للحكومة على أمل جذب الانتهباه له و تذكره بمنصب جميل و جديد.