سرايا -
سرايا - علاء الذيب - إذاعات خاصة تبث من غرفة صغيرة، ومن بيت درج في عمارة مهجورة، قنوات فضائية بخمسين موظفا، قنوات فضائية بلا مأوى ولا مبنى، يتابعها أضعاف مضاعفة من الأردنيين، بينما التلفزيون الرسمي والذي يحوي بين جنباته مئات الأشخاص يسقطون في كل اختبار لاستعادة ثقة المواطنين الذي يفرون الى الشاشة الصغيرة فلا يجدون الا مذيعات من عصور قديمة، وتقارير تخرج دون أدنى تشويق.
وزير للإعلام يحمل درجة الدكتوراة، ومدير عام لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون ومدير للتلفزيون، ومدير للبرامج كلهم يسقطون في انتقاء برامج تعطي المواطنين جرعة من الثقافة، حول التعداد السكاني، بل ويجلب مبتدءا في اللحن والايقاع، ومذيع مبتديء في التقديم وانتقاء الفاظه، ليتحول التلفزيون الاردني الى مادة قليلة القيمة والهيبة في كل صحافة العالم ومواقع التواصل الاجتماعي.
متى يثور التلفزيون الأردني ومتى يغار وزير الاعلام من دكاكين صغيرة في الإعلام تجاوزت التلفزيون بكل امكانياته التي تسقط بيدي أشخاص يتخذون التلفزيون مكانا للوظيفة فقط، ويعملون ويجتهدون في مواقع أخرى، بل ان كثيرا منهم آخر همه أن ينجح التلفزيون الأردني أمام القطاع الخاص.
متى يثور التلفزيون الأردني ولمصلحة من كل هذا التردي في برامجه وقنواته ، هل هناك شيء مرسوم بأن يبقى التلفزيون الوطني الرسمي بهذا المستوى من الآداء الباهت، يفشل في الدفاع عن الوطن مع أنه خرّج الكثيرين في مؤسسات اعلامية ضخمة ، منهم مديرا لسكاي نيوز والعربية والجزيرة وسي ان ان وبي بي سي.
موجة غضب عارمة تجتاح الأردنيين الذي يثقون بهذا التلفزيون من الأخطاء التي ترد كل يوم، فتهمل ذكرى وصفي التل، ويخرج علينا برنامج صباحي كل ما به باهت، لا احترام لذوق عام واختيار فقرات تجعل المشاهد يستفرغ، بل بسبب هذا التلفاز يشتم الكثيرون الدولة ويتعرض الوطن للسب والشتم كل صباح.
مذيعات أكل الدهر عليهن وشرب، مذيعون يعودون الى التلفزيون بقوالب جديدة وقد غادروه وفقد المواطن ثقته بهم، برامج صباحية عقيمة، مع ان الوطن مليء بالأعلام والنوابغ ومن يقفون الى صف الوطن، فمتى تغار يا وزير الاعلام على تلفزيون الوطن.
متى تغارون على تلفزيون الوطن وقد أصبحت سيرته على كل لسان، مثالا للمادة الاعلامية الضعيفة، ومثالا لاهمال مناسبات الوطن الغالية.
متى يثور التلفزيون الأردني ومتى يغضب المسؤولون عليه، سؤال مر في فم الأردنيين ليظهر عليك الراديكاليون ونافخو الكير كي يشبعوا الوطن حديثا مؤلما .
متى تثورون لأجل تلفزيون الوطن يا رئيس الوزراء متى متى سؤال الأردنيين هو اليوم .