02-12-2015 09:50 AM
سرايا - سرايا - أعلن رئيس الجامعة الأردنية اليوم اطلاق برنامج الدبلوم التدريبي في الصيرفة الاسلامية بالتعاون في ما بين كلية الشريعة ومركز الاستشارات واكاديمية الرواد للتدريب (بايونير)
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات ملتقى ومعرض الصيرفة الاسلامية في الجامعة الاردنية بحضور حشد كبير من ممثلي المؤسسات المالية المصرفية المحلية والدولية وشركات التمويل والاستثمار.
والمتقى الذي يعد الاول من نوعه على المستوى العربي نظمه قسم المصارف الاسلامية في الجامعة بالتعاون مع اكاديمية الرواد يهدف الى تقديم نموذج مصرفي متميز على مستوى المنطقة والعالم، واعداد الكوادر المؤهلة للمنافسة في سوق العمل.
ويسعى الملتقى الى اثبات ترابط الصيرفة الاسلامية بالاقتصاد الحقيقي وعدم انفصالها عنه بدليل امتصاصه للازمات العالمية المالية وعدم الوقوع فيها.
وقال الطراونة في كلمة القها خلال مراسم الافتتاح إن الجامعة حريصة على اثراء تجربة المصارف الاسلامية وتفعيل دورها ومعالجة قضاياها على اسس علمية وفق نصوص الشرع ومقاصده، وذلك من خلال اجراء الدراسات الممنهجة واعداد المختصين في المجال المصرفي.
واضاف ان العمل في المجال المصرفي يحتاج الى تنوع في الاختصاصات المالية والفقهية والقانونية ما يتطلب خططا دراسية تغطي هذه الجوانب مجتمعة مع استلهام تراثنا الفقهي الذي يعد مصدر لا ينضب من البصيرة والالهام للاقتصاديين المسلمين المعاصرين.
وأكد الطراونة ان "الاردنية" راقبت باهتمام التطور المذهل الذي شهده العمل المصرفي الاسلامي ودوره في التصدي للمشكلات الاقتصادية الراهنة فانشات قسما للمصارف الاسلامية لاعداد المختصين في هذا المجال وتعمل على ان يؤدي القسم دوره المنشود من خلال دعمه ورفده بكل ما يحتاجه من كفاءات واجهزة وبرامج وخطط.
وشدد على ضرورة ان تكون هذه المصارف شريك حقيقي في خدمة اغراض التنمية المالية والاقتصادية وبناء اقتصاد وطني شامل والا يقتصر دورها على البحث عن وسائل لتحقيق نسب مرتفعة من الارباح.
من جانبها قالت رئيسة قسم المصارف الاسلامية الدكتورة هيام السعودي إن صناعة الصيرفة الاسلامية تعد صناعة تنموية مما يميز النظام الاسلامي باعتباره غير ريعي وانما يدخل في صلب العملية الاقتصادية ما يحقق الاستقرار ونمو الاقتصاديات على المدى الطويل بعيدا كل البعد عن التأثر باسعار الفائدة.
وحول الملتقى قالت السعودي انه يشكل فرصة للطلبة للالتقاء بمسؤولي المؤسسات المالية والمصرفية الاسلامية ليستمعوا الى تجاربهم وليثروا حصيلة معارفهم ما يقلل الفجوة بين معارف الجامعة وخبرات سوق العمل.
بدوره دعا مدير اكاديمية الرواد للتدريب (بايونير) محمد العفوري الطلبة الى ضرورة الاستفادة من الملتقى من خلال التفاعل مع المحاضرين الذين يمتلكون واسع الخبرات والتجارب ويعيشون العمل بتفاصيله والنهل من معارفهم للارتقاء بمستواهم العلمي والعملي.
وقدم العفوري الشكر والتقدير لادارة الجامعة لتعاونها منقطع النظير مؤكدا اهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لما فيه مصلحة الوطن نماءه.
الى ذلك تناقش اوراق عمل الملتقى التحديات التي تواجه المصارف الاسلامية يقدمها الدكتور بكر ريحان فيما يتناول الدكتور احمد ملحم عوامل ازدهار وتقدم المصرفية الاسلامية.
يشار الى ان برنامج الدبلوم التدريبي يأتي بواقع 250 ساعة لمدة 6 شهور في ثلاث محاور اساسية هي المدخل للعمل المصرفي الاسلامي والرقابة في المصارف الاسلامية والمخاطر الاسلامية بالاضافة الى المهارات الحياتية.