بقلم : د. محمد عبدالكريم الزيود
الله على قلوب الأردنيين .. الله على قلوب أمهات الشهداء الصافية كالينابيع .. وحدهم العسكر درب البطولات ومصنعها والتي تفيض كلما شحت السماء وأمحلت الأرض كرامة جاء العسكر بكل زهو الدنيا وطرزوا عباءات فخر مقصبة بالعزة والدم والبارود ... وفرشوا بلادنا بالأمن والإستقرار الذي لا ينمو إلا في بلاد الأردنيين عاى الندى وليس على الدم كمعظم جيرانه .. سوق الشهادة هو سوق الرجال وبالنفس يجودون وما أجمل العطاء إن كان الدم والروح فوقها تحمل.
كنا نتمنى أن يستشهدوا أبطال الأمن العام بيد عدوهم وهم من رهنوا عمرهم عندما لبسوا زي العسكرية وإستبدلوا هويتهم بشهادة تعيين ولم يستبدلوا قلوبهم التي تنبض حبا بالوطن ..
الله الله هل من أردني يمد سلاحه على عسكري وهو المنذور لحمايته .. ننام وهم يحرسون ما تبقى لنا من كرامة وقد كظموا غيظهم وفقرهم وضحوا بوقتهم فنحن مع أطفالنا وهم الشهداء ودّعوا أبنائهم على أمل اللقاء لكن في جنة عرضها السموات والأرض .
فيا شهدائنا لكم المجد والخلود ... وللقتلة الخسة والنذالة والقصاص العادل بإذن الله وأملنا وثقتنا لن تتزحزح بأن الأشاوس لن يتركوا ثأرهم وإن طال وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.