02-12-2015 04:53 PM
بقلم : د. مفلح فيصل الجراح
ان الوجه المبتسم للشهيدين الدراوشة والجراروة اليوم هو الفيصل الوضاء بين الحق والباطل ، فوجه الشهيد الذي وصف بالقران الكريم ؛ شاهدناه اليوم في ابتسامتهما رحمهما الله ، ليكون ذلك عنوانا للحق والاقناع ، عنوانا لقدسية رجل الامن العام ومكانته الرفيعة دينيا وأخلاقيا وإنسانيا .
ان دماء شهداء الامن العام التي اريقت بطريقة وحشية لن تضيع هدرا ... وهي الدماء الغالية التي زكت بطهرها وقداستها ثرى الاردن الطهور ، لتنبت فينا العزيمة والإصرار على مواجهة التحديات الصعاب ، ومن عطرها الاشم نهتدي عناوين البطولة والإيثار ، نتلقاها نعم بحزن شديد وألم عظيم ولكننا ايضا نتلقاها بالصبر والإصرار ومواصلة الطريق نحو العلى والمجد الذي لن يغيب .
ان هذا العمل الاجرامي لن يثنينا عن اهدافنا وثوابتنا الوطنية ودعمنا المطلق كشعب اردني متكامل لجهاز الامن العام وإدارته الحكيمة التي لا نشك ابدا في قوتها واحترافها في متابعة كل التفاصيل والأحداث ، وإلقاء القبض على القتلة المجرمين وتقديمهم الى يد العدالة للاقتصاص منهم ويكونوا عبرة لكل من تسول نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن .
فلتخسأ ايدي الجبناء والغدر وعهدا علينا ان نبترها من جذورها البغيضة ، ولترتفع راية الحق والإباء ، راية الامن والأمان ، وكلنا اليوم خلف قيادتنا الحكيمة وخلف جهاز الامن العام الذي نفديهما بالمهج والأرواح ، مقدمين كل الدعم وبكل ما نملك ليبقى الاردن واحة امن وأمان من خلال تعاون المواطن الاردني مع الجهاز وتقديم المعلومات في وقتها المناسب حتى ولو كانت بسيطة جدا ، والحرص الدائم على مبدأ التشاركية بين المواطن ورجل الامن العام ،واطلاق يد رجل الامن العام في ملاحقة ومطاردة المشبوهين والمجرمين والخارجين عن القانون .