05-12-2015 10:44 AM
بقلم : حلمي تيم
تقلم بمعلقتها دلة قهوة كما الأشجار يقلمها الربيع
وعلى خارطة صماء تغلي قهوتها الصباحية على رائحة أغصان الشجر
تريد كسر حاجز المكان ، فتركت الأحلام
وانبت بيدها الناعمة بعض من حبييات سكر
فتجمع برعشات النار وسط رائحة قهوتها بفناء الدار
أخرجت يدها من جديد وحركت فنجانها الجميل
ومن أقبية اللهيب بدأت تنشر قهوتها بين
الفناجين
وألبست ذاك الفنجان صحنا ابيض كقلبها الرهيب
وهنا أنشدت أغنية فيروز اه يا قهوة العندليب
فترك الصباح يصهل بذبذبات مطرية عذبة تذوب بأطياف
حملت قهوتها
ووقفت بهامة بجسد جميل يتغنى بالليل كعصفور الحب
كسرت الوقت بلحظة
وافترست احلام الطفولة
في رعشة الحنين لذاتها
حملت بسمة قهوتها
وصمت
ولبسمت حنين بزهر ومعاني
وقفت هنا امي
جلست هنا امي
شربت فنجان قهوتها هنا
برغم غبار الهجران
وجع بأعماقها يصرخ ويجعل الصحراء تصهل وتفترس ضباب الكلمات
فطوبى لفنجان قهوة يجري في زمني ،
وطوبى لقمر يسري بليل الجياع