حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,15 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 37662

دولةَ الرئيس : لا تكن كصاحب الضفدع !!

دولةَ الرئيس : لا تكن كصاحب الضفدع !!

دولةَ الرئيس : لا تكن كصاحب الضفدع !!

07-12-2015 09:40 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندس عصمت حداد
ربما قِصَرُ عُمْرِ هذه الحكومة- والذي أصبح يُعَدُّ بالشهر واليوم والساعةِ- صارَ يجعل من إبداعِها وتصريحاتِها وخططِها منطقاً أقربَ إلى الخيال والفوضى؛ فَمِنْ رفع أسعار الماء والكهرباء، وكثرةِ التعميمات.. ووقف التعييناتِ والكشف عن عجز الموازنة وفشل الاستثمار، والوعيد المستمر برفع الأسعار والكثير من هذه الإبداعاتِ غيرِ المنطقيةِ.. تولَّدَ الشعورُ بالإحباط والخوف والاحتقان غير المبرر.. وكأنَّ كارثة ستحِل بنا، ذلكَ رغم دقة المرحلة وحَرَجها، لا بل وخطورتها في ظل الظروف الراهنة والمحيطة بنا.

ولم تنتهي إبداعاتُ هذه الحكومة عند ذلك؛ فقبل أسابيعَ.. وبعد أن شعر المواطن بالأمل.. واستبشر الفرج بانخفاض فاتورة النفط وتراجع أسعار المشتقات النفطية التي أنهكت جيبه.. حتى خرج أحد المبدعين من وزراء هذه الحكومةِ.. يصرح أنه لا بديل لدى الحكومة عن رفع أسعار اسطوانة الغازِ ورسوم ترخيص المركبات.. وإلا سيَحدث شيئاً قد لا يحمد عقباه، فما أن يغلق المواطن باباً حتى تفتح له الحكومة أبواباً غيره، وكأنَّ حال لسانها يقول: سيبقى اليأسُ والإحباطُ وضِيقُ الحالِ يلاحقك أيها المواطنُ المغلوبُ على أمركَ، ولن يتغير عليكَ شيئاً.

لقد تعلمنا من الكتب والروايات وما يُشاعُ.. أنَّ مُستلزَمَ الإبداعِ.. هو أن يكون المبدع فوضوياً غيرَ منظَّم ، أو خياليا بعيدا عن المنطق والتحليل العلمي، أو مشاغبا متمردا على المبادئ والأعراف، أو عنيداً قاسيا لا يعرف الرحمة عند تعامله مع الآخرين، أو... الخ ، والحقيقة أنَّ هذا فِهْم خاطئٌ للعملية الإبداعيةِ ، وبه إساءةٌ لهذه المهارة الكريمة والمنهج السديد ، لذلك نقول لهؤلاء المبدعين ونذكرهم .. أن السماوات والأرض.. قد قامتا على تنظيمٍ دقيقٍ من قِبَلِ خالق عظيم، ونؤكد لهم على أمر مهم يغفل عنه كثير منهم.. وهو التوسط والتوازن والاعتدال.

دولة الرئيس: يُروى أنَّ أحدَ الناس أراد أن يكون مبدعا، فجاء إلى ضِفدعةٍ، ووضعها أمامه، وقال للضفدعة: "نُطِّي".. أي إقفزي، فكتب: قلنا للضفدعةِ "نُطِّي".."فَنطَّتْ"، ثم قطع يدها اليمنى وقال لها "نُطِّي".. "فَنطَّتْ" ، فكتب: قطعنا اليد اليمنى للضفدعة وقلنا لها "نُطِّي".. "فَنطَّتْ" ، ثم قطع يدها اليسرى وقال لها "نُطِّي".. "فَنطَّتْ"، فكتب: قطعنا اليدان اليمنى واليسرى للضفدعة وقلنا لها "نُطِّي".. "فَنطَّتْ"، ثم قطع رجلها اليمنى وقال لها "نُطِّي".."فَنطَّتْ" بصعوبة، فكتبَ: قطعنا يَدَي الضفدعة ورجلها اليمنى وقلنا لها "نُطِّي".."فَنطَّتْ"، ثم قطع رجلها اليسرى وقال لها "نُطِّي".."نُطِّي"..، فلم "تَنُطّْ"، فكتب: قطعنا يَدَيِّ الضفدعة ورجليها وقلنا لها "نُطِّي".. فلم "تَنُطّْ"، ومن هنا أثبتت الدراساتُ.. أن الضفدعة إذا قُطعت يداها ورجلاها.. فإنها تُصاب بالصمم!!! .

إننا لا نريد هذا النوعَ من الإبداعِ.. الذي لا منطقَ فيه ولا توازنَ ولا رحمة، ومن هنا نقولُ: احذرْ أن تكونَ كصاحبِ الضِفدع.

"كثير النط قليل الصيد"








طباعة
  • المشاهدات: 37662
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم