بقلم : يوسف الأبراهيمي
الكلام مع النفس بصوت مرتفع في الشوارع والأزقة أو حتى في المنزل ...واستعمال لغة الجسد مثل اليدين أو القدمين في تمثيل الأحداث كل هذا كانا يعزا إلى تصرفات المجانيين أو كما يقال المختلون عقلياً.....أما أن ترى شعباً كاملاً يتحدث إلى نفسه بصوتاً عالي ومرتفع ويدخل في عالم الخزعبلات أو التخبيص فهذا زمن العجائب....!!! " أسطوانة غاز ...فاتورة كهرباء ...ترخيص سيارة ...رسوم مدرسية ....فاتورة مياهنا....أغراض المؤسسة ....بنزين السيارة ....نقوط عرس ....عزاء بعيد عن البيت 100 كيلو بدو عشر دنانير بنزين ....ملابس حفلة لعرس بنت أخت خالة بنت عمة زوجتي ....والصالة بجنب الصين على الشمال ...رسوم جامعة ..طبعاً موازي لأنه ما طلعله على الموحد...أطباء خاصين 15 دينار كشفية على الداير لأنه دكتور التامين الصحي يسألك بس يشوفك مريض ..ِشو مالك...؟؟ وبعدين بكتب الأدوية المتوفرة بالصيدلية...وممكن يعطيك دواء إسهال وأنت بشكي من التهاب الحلق ....مخالفات سير ...اصطفاف مزدوج ...تظليل زجاج ...كاميرا بعبدون وأنت ساكن بقرية نص شوارعها ترابية ...."

الحكومة تغفل الشئ الكثير والأهم من ذلك هو ما يطلق علية (الاستقرار المعيشي) وتوفره وهو من أهم عناصر نجاح الدولة والحكومات و فقدناه هو السبب الأكثر شيوعاً بين الأمم السابقة التي خرجت عن طورها وثارت على حكوماتها و ربما قصدت في هذه السطور القصيرة أن أوجه الحكومة الرشيدة أن تنظر إلى هذا الجانب المهم لان ما يدور ألان في الصالونات السياسية من حديث هو عن أفعال الحكومة في استنزاف الشعب ....فإذا كانت الحكومة ليست قادرة على رفع رواتب الموظفين وتحسين معيشتهم ....فعلى الأقل اكبحوا جماح رفع الأسعار والضرائب حتى يستطيع المواطن أن يدبلج دخله على ما تعود علية وكفوا عن مفاجئة المواطن بخزوق شهري جديد يضاف إلى الخوازيق السابقة في كل شهر ...فأن لم تكن الحكومة قادرة على رفع مستوى حياة المواطن الأردني فعلى الأقل اضمنوا له على ما يسمى با (الاستقرار المعيشي)....وهذه نصيحة أتوجه بها إلى الحكومة حتى لا نصل إلى ما يحمد عقباه ....
youseftalab@yahoo.com