09-12-2015 09:46 AM
سرايا - سرايا - «باسم ورباب»..مجموعة من الرسومات في كتب القراءة للغة العربية في الثمانينيات لمحمد ممتاز البحرة ، وكانت تحفة فنية من حيث المواضيع والاخراج الفني والأهم أنها تذكرنا بوحدة العرب التي ظلت ذكريات واحلام.
أقرت في سوريا بدءا من عام 1973 1977، ثم اصبحت منهجا مشتركا للأردن وسوريا وفلسطين بداية الثمانينات، وحتى 2002، تعلم الطلبة مدة 25عاما على هذه الكتب.
الشخصيتان الرئيسيتان في كتاب القراءة للغة العربية حملتا اسم «باسم ورباب». وثمة الكثير من جيل تلك الحقبة يقولون: نحن من جيل «باسم ورباب». فقد تركت تجربة ممتاز البحرة بصماتها وتأثيراتها الفكرية في عقول اجيال ما زالوا يذكرون تلك الشخصيات. تتكلم رسومات «باسم ورباب» عن أسرة من أب وأم وطفل او اثنان، «باسم» بقميصه الأصفر و»رباب» بثوبها الاحمر، وشخصيات أخرى مثل «مازن» بكنزته الصوفية و»ميسون» بثوبها الأخضر. بالاضافة الى الامكنة التي يغلب على أجواءها فصلا الربيع والصيف، حيث تكثر في الاشجار وثمارها والمساحات الخضراء والازهار بعديد الوانها.
الذائقة البصرية من التجارب ذات المكانة الخاصة والمميزة لرسومه البحرة الكاريكاتيرية ورسومه المدرسية التوضيحية، حيث تميزت بقدراتها الهائلة على توضيح الفكرة وتقريبها إلى عقل الطفل بكل يسر وسهولة، واستطاع بمهارة أن يمتلك زمام خط الرسم رغم كل اختصاراته الخطية وبساطته ضمن براعة وقوة في التعبير الفني للمضمون الفكري بيسر.
البحرة ، صاحب رسالة نبيلة وطابع خاص في الرسم، استخدم في رسوماته الالوان الواضحة، الأحمر الأصفر الأزرق الأخضر والأسود ومشتقاتها، قصد من تلك ألوان تعليم الاطفال على تمييز الشخصية بدون قراءة. من أشهر أعمال البحرة لوحة معركة ميسلون بانوراما الجندي المجهول عند سفح قاسيون وهي قصة من رسمه في مجلة أسامة عام 1977. ممتاز البحرة، من رواد الفن السوري، سخير الفن التشكيلي في الرسوم الصحفية والرسوم التوضيحية المدرسية.
ولد الفنان الراحل محمد البحرة في مدينة حلب عام 1938، وسافر إلى القاهرة لدراسة الفن ثم تابع دراسته الفنية في جامعة «دمشق» وتخرج فيها. ويعد من مؤسسي الرسم الصحفي والكاريكاتيري في سورية، ومن أوائل فناني الرسم التعليمي المدرسي.