13-12-2015 10:58 AM
سرايا - سرايا - احمد الغلاييني - تحت رعاية رئيس مجلس الاعيان الاسبق دولة عبد الرؤوف الروابدة ووزير الاعلام والثقافة الاسبق سميح المعايطة ووزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية محمد داودية وقع الزميل الصحفي الدكتور حسين العموش روايته الرابعة "ابناء الوزارة" مساء امس السبت في قاعة المؤتمرات في المركز الثقافي الملكي بعمان .
وقال الروابدة .. ان المؤلف العموش ادخل السياسة على الادب ، مؤكدا انه لابد من ان تدخل السياسة على الادب على ان لا يكون ادبا مؤدلجا لان الاخير فشل فشلا ذريعا.
وقال ان عنوان الرواية التي تتحدث عن فئة مظلومة في المجتمع وهي فئة اللقطاء او مجهولي النسب، يوحي بانها تتحدث عن الوزراء وابنائهم.
ولفت الى ان "رعايتنا للادب والفن في بلادنا رعاية الكرم -بلا نفس- واذا لم نرعى ذلك فلن يكون هناك اعتزاز وطني الذي هو ليس نقيضا للاعتزاز القومي والاسلامي، مؤكدا ضرورة رعاية المبدعين والادباء من ابناء الاردن ونتاجهم الادبي والفني.
وكان رئيس مجموعة الحوار الوطني محمد داودية قدم في الاحتفال الذي اداره الزميل ابراهيم السواعير، قرآءة سياسية واجتماعية للرواية قال فيها إن روايةُ "أبناءُ الوزارة" رواية مخلصةٌ للزمان والمكان، إذ انها اخلصت للزمانِ، بتسجيلها وقائِعَه القريبةَ، حيث رصَدَ الكاتبُ وأدان، شأن كتاب الواقعية الاجتماعية، احداثَاً مختلفة عديدةً، ومنها السياسيةَ، وشكلَ الحياة ومشكلاتِها، وأماطت النقابَ عن هموم الشباب وانشغالاتِهم، وحيويتِهِم، واصرارِهِم على تحقيقِ أهدافهم، كما رصدت المؤثراتِ التي أدت الى خيباتِهم المريرة، بواقعيةٍ اجتماعيةٍ مفرطةٍ في الحساسية، كانت تراوحُ بين الفوتوغرافيةِ والتسجيليةِ والاستقصائيةِ.
وقدم المعايطة قرآءة ادبية للرواية قال فيها، ان المؤلف كتب روايته مستفيدا من تجربته حين كان طالبا في جامعة اليرموك خلال الاحداث التي شهدتها عام 1986 وتجربته في العمل في وزارة التنمية الاجتماعية علاوة على تجربته في العمل الصحفي والتي تميل الى النقد.
وبدوره قال العموش في الاحتفال الذي حضره عدد كبير من السياسيين والصحافيين والمهتمين، "الصورة ليست مظلمة كما تظنون ، الصورة جميلة وزاهية، والتقاط صورة "سيلفي" مع مجموعة من اللقطاء تعد عملا تطوعيا ونشر الصورة في الصحف يعد عملا جماهيريا لكن ما يؤسف له هو ان ايا منا لم يكلف نفسه عناء السؤال الكبير: كيف يعيش اللقطاء والايتام تحت جحيم المراكز ، وكيف يعيشون تحت جحيم المجتمع".
وبين ان رواية ابناء الوزارة "تتحدث عنهم ومن خلالها اقول شيئا عن معاناتهم مع الحياة والمجتمع لكنها لا تقول كل شيء" ، مؤكدا "ان الصورة ليست مظلمة تماما فهناك في الوطن من نقف اجلال واحتراما لهم يواصلون الليل بالنهار ليضيئوا عتمة الطرقات ويزرعون الورد على جنباته".
وتعتبر رواية الزميل العموش من الروايات التي تكشف واقعاً بصيغة ادبية حيث تتمتع بالجرأة الادبية والتي نفقدها قليلاً في الروايات الاردنية وتحتفل روايات العموش بالمكان ، حيث يعرفنا على المدينة الاردنية وتفاصيلها الصريحة دون ان يخبئ علينا الاسماء والاشياء ، والتي يكشف بها الاقنعة البشرية التي يرتديها الناس وذلك للتملق والوصول .. يحاول العموش ان يسرد قصصاً يكشف بها زيف الجميع وليس البعض
بقي ان نقول ان رواية العموش من القطع المتوسط وهي من طباعة ونشر دار وائل للنشر والتوزيع .