15-12-2015 10:18 AM
بقلم : د. مفلح فيصل الجراح
تشعر و انت تجلس مع الدكتور سعد شهاب انك امام موسوعة وطنية ،علمية ،قيادية ،ادارية وأصيلة بامتياز ،حاز على ثقة ومحبة كل من يلتقي به لشخصيته المميزة التي تتصف بالتواضع والصدق واحترام الاخر والحركة الدؤوبة دون ملل او كلل .
فيه عنفوان الاردني الاصيل الذي تربى على حب الاردن وقيادته وشعبه ، وفيه دفء الرجل الملفى الذي يجد كل باحث عن ضالته فيه مقرا و مستقرا ، وفيه ايضا جاذبية شخصية تدفعك وبمجرد لحظات بسيطة ان تثق به وتسمع رأيه .
بابه مفتوح كمحافظ لعروس الشمال ، لا يميز بين كبير وصغير ،ولاغني وفقير،يتعامل مع الجميع بكل احترام واهتمام ،وفي لحظات تشعر انه شريكك في الهم أو الفرح ،مما يدفعك تلقائيا للاطمئنان والارتياح ،فتؤمن ان قضيتك محل تقدير وعناية ،بحيث يصل ايمانك ان اردننا بألف خير طالما ان هناك من يتصدى للعمل العام كأمثال الدكتور سعد شهاب .
ونؤمن كأردنيين ان الارض الاردنية ولادة قياديين وعلماء ومفكرين وعسكريين وعاملين ، ويستقر ايماننا هذا عندما نرى عمل هذا الرجل وإخلاصه وتفانيه ،فتراه في مكتبه شعلةً من النشاط والحيوية ،وتراه في جولات راجلة مع زملائه في الاجهزة الاخرى في مختلف المناطق والساحات والأسواق وخصوصا في المناسبات التي يزدحم بها الشارع فتشعر بالأمن والأمان ، وتراه مشاركا المواطنين اتراحهم وأفراحهم تاركا انطباعا مريحا لديهم ، وتراه ناصحا امينا تدخل كلماته الى القلب مباشرة ودون استئذان .
نحن بحاجة الى مثل هذه الشخصية التي من اهم انجازاتها انها تجعلك كمواطن عادي شريك في المسؤولية العامة وتحمُل الواجب ،وهذا ما نحن بأمس الحاجة اليه وخصوصا في الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن والمواطن ،فالعمل كفريق واحد وبروح الوطنية والمسؤولية الجادة هو اسهل طريق لمواجهة التحديات والصعاب .
تحية الى هذا الرجل الذي نستمد منه الطاقة والهمة العالية ، وتحية الى تلك الام التي انجبته ،وتحية الى وطني الذي فيه ولد وترعرع ،وتحية وولاء الى قائد فذ اسس القواعد المتينة لصناعة هؤلاء الرجال الذين نحترم ونُجل .