17-12-2015 07:44 PM
سرايا - سرايا- قال النائب الدكتور عساف الشوبكي إن الحكومة استغلت الحالة الأمنية في المنطقة وحرص المواطن على الامن والاستقرار في البلاد فأمعنت في ظلمه.
وأضاف في حوار مع صحيفة نيسان إن الحكومة رفعت رسوم حتى القبور، فكانت نتيجة ذلك مزيدا من الفقر والمشاكل الاجتماعية والمخدرات وعزوف الشباب عن زواج وحوادث القتل
وتاليا نص الحوار:
ـ بداية وجهت خطاب شديد اللهجة للحكومة ما السبب هل تعتقد ان الحكومة اتبعت نهجا اقتصاديا جديدا أم أنها مستمرة برفع الأسعار؟
لقد وصل السيل الزبى، الأمور لم تعد تطاق. هذا كثير . الى حد لم يعد الأمر يطاق حتى اجتماعيا. الفقر زاد في وطنا دور النواب أصبح دورا هامشيا والسلطة التنفيذية تغولت على السلطة التشريعية. ولم يعد من هدف لرئيس الوزراء والحكومة سوى جيب المواطن حتى ترقع خرق الموازنة.
هذه الحكومة فشلت اقتصاديا واجتماعيا وليس لها أي برامج فعلية اقتصادية ترفد خزينة الدولة ودائما تغلق الأبواب امام كل شي ما عدا جيب المواطن، لذلك انا كنت أول من توجة بكتاب شديد اللهجة الى رئيس الحكومة والائتلاف البرلماني ورئيسه رئيس مجلس النواب المكون من خمس كتل نيابية من اجل إسقاط الحكومة.
وخرجت صغية كـقانون البلديات وقانون اللامركزية وقانون ضريبة الدخل وغيرها من القوانين لأنها كانت تسيطر على غالبية مجلس النواب وتحرك النواب كما تريد وتشتهي ولذلك خرجت هذه القوانين ضعيفة. وآن الأوان حتى نعيد الأمور الى نصابها.
ـ هل تعتقد ان تغيير شخص الحكومة أو شخص الرئيس سيثمر أم ان المطلوب تغيير النهج وخاصة الاقتصادي بالكامل؟
لا المطلوب تغيير النهج الاقتصادي بالكامل ومطلوب بدائل اقتصاديا أخرى. هذا الوطن يبيت فوق الكثير من الثروات والمفوض ان يكون هناك عمل على تغيير النهج الاقتصادي بالتعاون مع الشركات إضافة الى ما نعانيه من التهرب الضريبي.
بحسب الأرقام، فإن المملكة تخسر 2 مليار سنويا بسبب التهرب الضريبي، فلماذا لا تذهب الحكومة وتحصل التهرب الضريبي أم أن المواطن اليوم (حيطو واطي).
- شهدنا وقفات احتجاجية في أغلب المناطق والمحافظات قبل عملية العودة عن القرار، هل تعتقد ان مثل هذه السياسات الاقتصادية ستؤجج الربيع الأردني من جديد؟
نعم، لان هذه الحكومة استغلت الحالة الأمنية وحرص المواطن على عدم التهاب الحالة الأمنية وعدم الاستقرار في كل البلدان المحيطة، وأمعنت في ظلم المواطن ورفع الأسعار حتى رفعت رسوم القبور. وكانت نتيجة ذلك مزيد من الفقر والمشاكل الاجتماعية والمخدرات وعزوف الشباب عن زواج وحوادث القتل بين مكونات اجتماعية واحدة، وعشرات الاف من ابنائنا لم يحالفهم الحظ في الثانوية العامة نتيجة السياسات التعليمية الخاطئة وفي الشوارع تتخطفهم المخدرات والتدعيش ان صح المفهوم، ولا يجوز ان نقف مكتوفي الأيدي إزاء مثل هذه السياسات البالية.
ـ هناك مبادرات فردية دائما لإسقاط الحكومة، لكن لا تنجح، ما السبب برأيك؟
انا قدت مذكرة مثيلة عقب استشهاد القاضي زعيتر ورغم من ذلك حصلت الحكومة على 81 صوت معها، وهناك من برر ذلك أنها قضية ليست بالكبيرة، وأنا قلت إنها لقضية كبيرة ان يُقتل مواطن على أيدي قوات إسرائيلية بدم بارد من عدو صهيوني على الأرض الأردنية، فكيف ان كان قاضيا، ولكن الأمور مرت مرور الكرام وبعض الزملاء يندمون بعدم حجب الثقة، لأنها قضية تمس كرامة كل أردني وعربي ومسلم.
حتى الآن ما زلت أوجه السؤال لكل اأردني ماذا فعلت الحكومة بقضية الشهيد؟ هي لم تفعل شي، والكل معرض لحادثة مشابهة والحكومة لن ترد، وأسأل: "ما فائدة وجود مثل هذه الحكومة"؟
ـ هل تعتقد ان النواب سيفلحون في اسقاط الحكومة؟
350 الف شاب عاطل عن العمل ممن يحملون الشهادات الجامعية وينتظرون دورهم في ديوان (الخدعة) وليس الخدمة، ونحن نقود حراك داخل القبة النيابية لاسقاط الحكومة، والأردن ولادة ومليئة بالرجال الذين يقدرون على تحمل المسؤولية.