19-12-2015 10:12 AM
بقلم : سرهاب البسطامي
أيام قليلة ونودع عاماً آخر من حياتنا ونستقبل عاماً جديداً لا نعلم ماذا يحمل لنا في طياته من أمنيات .
أيام قليلة تفصلنا عن ولادة عام جديد, ليدخل العالم العام السادس عشر بعد الألفين , بعد أن يكون قد ودع عاماً آخر التحق بالتاريخ رقماً وأضاف إلى الأعمار رقماً جديداً .
العالم بأسره ينتظر لحظات الساعة الثانية عشر , التي تعلن الدخول إلى عام ميلادي جديد , وانتهاء عام ميلادي آخر , وهو يتلهف بشغفٍ وشوقٍ ماذا يحمل له هذا العام في طياته .
أيام قليلة ويطوي هذا العام صفحاته معلناً رحيله بلا عودة وهو يخبرنا بأن ما طواه من سجلات هي أعمالنا وإنجازاتنا وإخفاقاتنا .
سيرحل وكل ما حققناه من إنجازات سنبقى نعمل على تطويرها وتنميتها لنصل بها إلى خدمة عالمنا الجميل .
سيرحل هذا العام حاملاً في طياته إخفاقاتنا التي لا تعني لنا نهاية المشوار والمطاف , وسننظر إلى عامٍ آتٍ نظرة أمل وتفاؤل لتحقيق إنجازاتنا وأمنياتنا التي لم تتحقق في العام الراحل دون كللٍ أو ملل لتحقيق كل ما نصبو إليه .
والأهم من هذا كله أن ندخل عاماً نفتح للنور طريقاً لقلوبنا بالتسامح والتصافح وننزع كل حقدٍ أو غلٍ فقيمنا تسمو فوق كل جراح , ونتطلع دوماً إلى عالم نملؤه بالمحبة والأمل والخير والسعادة .
سنرسم في عامنا الجديد الأمل والتفاؤل ولن نتوانا في لحظة عن نسيانه وسنبتسم دوماً رغم الظروف الصعبة التي نعيشها من هموم وغموم ومشاكل وأحزان .
في العام الجديد لن نمسك الأقلام السوداء فالحياة جميلة وألوانها رائعة , سنبدأ عامنا بتوبة ناصحة ورجعة صادقة يغسلُ بها ما مضى ويستقبل بها ما أتى .
العام القادم إن شاء الله سيكون أجمل .. وأجمل .. وأجمل .