سرايا - سرايا - أعد اللقاء : سيف عبيدات و علاء الذيب - أكد مدير عام الدفاع المدني الفريق الركن طلال الكوفحي ،أن جهاز الدفاع المدني الذي بدأ عمله في عام 1956 كان يعمل بإمكانيات محدودة ومتواضعة جداً ،و شهد تشاكرية منذ نشاته من حيث المدراء اللذين تعاقبوا على استلامه، ومنذ استلامه قيادته كان الهدف منه إكمال المسيرة وزيادة اعداد القوى البشرية التي تتجاوز الان 25 الف مرتب.

 

جاء هذا الحديث خلال مقابلة اجرتها "سرايا" في مكتبه بمديرية الدفاع المدني ، حيث آشار الكوفحي أن مديرية الدفاع المدني تتميز بأنها تنافس حالياً على مستوى العالم بسرعة الإستجابة، و ان ما يسعى اليه الجهاز هو توسيع الية تطوير سرعة الإستجابة للتعامل مع جميع الحوادث  والتي تبلغ 9 دقائق لعمليات الإطفاء و7 دقائق للإسعاف ، دون ان يتقاضى الجهاز اية مبالغ مالية جراء الخدمات التي يقدمها ، مؤكداً على ان جهاز الدفاع المدني ستبقى خدماته "مجانية" وفق توجيهات الملك عبدالله الثاني لأن هذا الجهاز "انساني" وهدفه سامي بحت .

وأشار الفريق الكوفحي أن الدفاع المدني يتعامل ميدانياً مع حجم كبير من الحوادث من خلال (180) موقعاً منتشراً في كافة أرجاء الوطن حيث تم التعامل العام الماضي مع (227) ألف حادث مختلف ما بين إسعاف وإطفاء وإنقاذ غالبيتها في مجال خدمات الإسعاف الأولي والإسعاف الطبي المتخصص ، و قامت المديرية العامة للدفاع المدني باستحداث (25) محطة دفاع مدني في المناطق التي يكثر فيها وقوع الحوادث وبعيده عن مراكز الدفاع المدني أو المديريات الميدانية ،وذلك بهدف تقليص زمن الاستجابة في التعامل مع الحوادث.

وعن استعدادت المديرية للتعامل مع المنخفضات الجوية ، أكد الكوفحي ان هناك خطط موضوعة للتعامل مع اية منخفضات طارئة أو قادمة، وأن من ضمن هذه الخطط ايجاد سيارات للدفاع المدني ببعض المناطق التي يصعب الوصول اليها بسبب الإكتظاظ او تجمع مياه الامطار او في حالات الثلوج والتنسيق مع كافة الجهات المعنية.

وحول سؤال "سرايا" عن كيفية استعادة العريف الاردني من دولة الإحتلال الإسرائيلي الذي ابحر لـ8 ساعات متواصلة في البحر، أكد الكوفحي ان ما قام به العريف هو عمل بطولي ورجولي ، ومحط افتخار للجهاز كاملاً ، بعد ان قام العريف البلاونة بانقاذ حياة طفلين وسبح بهما لمدة 12 ساعة متواصلة، واضاف قائلاً : لم نخطئ يوم اطلقنا على الجهاز سواعد الإنقاذ ، فهم جنود الوطن والمرابطين من اجل حماية اهله .

وأجاب ايضاً حول الخطط المستقبلية التي من المتوقع ان تقوم بها المديرية العامة للدفاع المدني ، كشف الكوفحي الى أن هناك خطة لإيجاد اسعاف جوي خاص بالدفاع المدني، مشيراً بأن طائرات سلاح الجو والقوات المسلحة حالياً على اتم الاستعداد دائماً لحالات الطوارىء.

وبما يتعلق حول تجنيد الطلبة الجامعيين الخريجين و حملة الثانوية وغيرهم ، اوضح ان لا موعداً محدداً لفتح ابواب التجنيد في جهاز الدفاع المدني، ويتم طلب التجنيد عند الحاجة فقط، عن طريق الاعلان دائماً عن اية وظائف نكون بحاجتها.

مؤكداً على أن جهاز الدفاع المدني رفد كافة المواقع العملياتية بالحديث والمتطور من الآليات والمعدات اللازمة للتعامل مع كافة أنواع الحوادث التي تقع وتستدعي بالتالي تدخل نشامى الدفاع المدني ، هذا الى جانب رفد الجهاز بالقوى البشرية وتأهيلها التأهيل النظري والعملي من خلال إشراكها في دورات متخصصة في كافة مجالات اختصاص وعلوم الدفاع المدني لكي تكون قادرة على أداء واجباتها بكفاءةٍ واحتراف وتخصصية.

أما عن حوادث هذا العام فقد أكد الكوفحي أنَّ جهاز الدفاع المدني قد تعامل خلال النصف الاول من عـام 2015م مـع ما يقارب (139) ألف حادث ما بين إطفاء وإنقاذ إضافة إلى حالات الإسعاف وهذا يدل على مدى أهمية خدمة وواجب الإسعاف الذي يقوم به الدفاع المدني على مدار الساعة مبيناً أن هذا العدد من الحوادث يحتاج إلى جهود وإمكانيات كبيرة ، ومن هنا فقد تم وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك المعظم إدخال عددٍ كبيرٍ من آليات العمليات الحديثة ضمن كافة الاختصاصات ومن ضمنها (183) سيارة إسعاف متخصص مجهزة تجهيزاً طبياً كاملاً للإرتقاء بهذه الخدمة الإنسانية إلى افضل المستويات.

هذا وقد عمل جهاز الدفاع المدني مؤخراً على إدخال حافلة الإسعاف المتخصص التي تم تصميمُها من قبل خبراء مختصين في الدفاع المدني وبتنفيذ من إحدى الشركات الوطنية ، والتي تم تزويدها بأحدث الأجهزة الطبية والإسعافية وبما يحقق سرعة الاستجابة وتأمين الخدمة الإسعافية الفعّالة ونقل إثنتي عشرة إصابة في ذات الوقت،لا سيما في حوادث السير التي قد ينجم عنها أعداد كبيرة من الإصابات .

وأضاف الكوفحي أن علاقة الدفاع المدني دائمة ومتواصلة مع كافة الوزارات والأجهزة والمؤسسات الوطنية لتحقيق المفهوم الشامل للسلامة كون الدفاع المدني أحد الأعضاء الرئيسيين في المجلس الأعلى للدفاع المدني الذي يرأسه وزير الداخلية ويضم في عضويته كافة وزارات ومؤسسات الدولة.

أما فيما يتعلق بالجهات المعنية مباشرة بعمل الدفاع المدني في مجال منح التراخيص وأذونات الأشغال وبخاصة وزارة البلديات ، فقد أشار مدير عام الدفاع المدني أنه قد تم وضع آلية عمل خاصة تنظم العمل الوقائي المشترك وذلك تفادياً لحصول أية تجاوزات لمتطلبات الوقاية والحماية الذاتية من قبل البعض خلال مراحل تنفيذ المشاريع بشكل عام.

واستعرض الفريق الركن الكوفحي الخطط الإستراتيجية للمديرية العامة في الاستعداد لفصل الشتاء وذلك من خلال إجراءات عملياتية تمثلت بإدامة عمل آليات العمليات للتعامل الفوري مع أي طارئ ، ورفع مستوى الجاهزية لمرتبات الدفاع المدني ، هذا إلى جانب الدور التكاملي الذي تقوم به المديرية العامة للدفاع المدني مع أجهزة الدولة المختلفة خلال الشتاء وذلك إيمانا بأهمية الشراكة الايجابية الفاعلة بين مؤسسات الدولة المختلفة خلال الظروف الاستثنائية في فصل الشتاء باعتبار الدفاع المدني هو احد الأعضاء الفاعلة في المجلس الأعلى للدفاع المدني والذي يعنى بتسيير الحياة العامة وتوفير كافة وسائل الحماية للمواطن وحماية مكتسبات ومقدرات الوطن في الحالات الاستثنائية والطارئة.


مؤكدا على أن جهاز الدفاع المدني يسعى إلى تجسيد مفهوم الدفاع المدني الشامل وإيصال ثقافة الدفاع المدني إلى كافة أبناء الوطن من اجل انتهاج السلوك الوقائي في كافة مجريات حياتنا اليومية على أرض الواقع حتى نتفادى ما يقع من حوادث مؤسفة جراء الاستهانة بمفهوم السلامة العامة. ومن أجل تحقيق هذه الغاية عملنا على تعزيز دور المواطن وتثقيفه وتدريبه ليكون الرديف القوي للدفاع المدني في الظروف الطارئة وغير الاعتيادية حيث نقوم بتدريب المواطنين على أعمال الدفاع المدني من خلال المديريات والأقسام والمراكز التابعة لنا والمنتشرة في كافة أرجاء الوطن بالإضافة إلى عقد الدورات التدريبية للقطاعين العام والخاص مع التركيز على طلبة المدارس والجامعات والهيئات التدريسية لتدريبهم على أعمال الدفاع المدني من إطفاء وإسعاف وإنقاذ .

وختم الفريق الكوفحي حديثه قائلاً إن مواكبة مسيرة التطور والازدهار التي تشهدها المملكة تتطلب الارتقاء والتميز في أداء العمل ورفع سويته من خلال تقديم أفضل الخدمات للوطن والمواطن وبما ينسجم مع رسالة الدفاع المدني والعمل ضمن الإمكانيات المتاحة والمتوفرة للارتقاء بأداء الواجبات المناطة به للتعامل مع مختلف الحوادث بمهنية واحترافية عالية ،حمى الله هذا الحمى الهاشمي من كل مكروه وأدام علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الهاشمية المظفرة بعون الله.

وقامت سرايا بجولة في مديرية الاعلام والتثقيف الوقائي و التقت بالعميد الدكتور فريد الشرع و الذي اطلعنا على سير العمل الاعلامي في الدفاع المدني والتقينا بالرائد محمد حرب و الرائد اياد العمرو و الملازم اول ابراهيم الكردي والرقيب محمد الخصاونة وعدد من الضباط والافراد اشاوس الدفاع المدني الذين يعملون ليلاً نهاراً لخدمة الوطن والمواطن.

تصوير الزميل : احمد الغلاييني

الفريق الركن طلال الكوفحي

الزميلان على الجانب الايمن : علاء الذيب ، والجانب الايسر: سيف عبيدات

الفريق الكوفحي والزميل علاء الذيب

الفريق الكوفحي والزميل مدير التحرير : سيف عبيدات

خلال جولة في إدارة الاعلام والتثقيف الوقائي

الرائد محمد حرب

الرائد اياد العمرو

غرفة المونتاج