حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,12 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 20937

افتتاح مشروع "صيانة وإعادة تأهيل النفق المائي الروماني في مدينة جدارا الأثرية"

افتتاح مشروع "صيانة وإعادة تأهيل النفق المائي الروماني في مدينة جدارا الأثرية"

افتتاح مشروع "صيانة وإعادة تأهيل النفق المائي الروماني في مدينة جدارا الأثرية"

21-12-2015 09:56 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور رفعت الفاعوري، وسفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في عمان السيدة أليس ويلز حفل افتتاح مشروع "صيانة وإعادة تأهيل النفق المائي الروماني في مدينة جدارا الأثرية الأردن" الذي ينفذه قسم صيانة المصادر التراثية وإدارتها في كلية الآثار والأنثروبولوجيا بالتعاون مع دائرة الآثار العامة الأردنية والممول من صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الثقافي.

وألقى الدكتور الفاعوري كلمة أشار فيها إلى عمق علاقات التعاون القائمة بين الأردن والولايات المتحدة الامريكية على المستوى الاقتصادي والأكاديمي والسياحي، لافتا إلى أن اليرموك ممثلة بكلية الآثار فيها تسعى من خلال هذا المشروع لانطلاقة جديدة لمدينة جدارا إحدى مدن الديكابولوس العشر والتي تزخر بالمواقع التراثية والأثرية وذلك لتأخذ المكان المناسب لها على خريطة السياحة الأردنية.ودعا إلى أن تكاتف جهود العاملين في المشروع ليكون هذا النفق موقعا رياديا في المستقبل ومن العجائب الأثرية في العالم ويهدف إلى تشجيع السياحة الداخلية والخارجية وأن يكون له أثر إيجابي في التنمية المستدامة من خلال توفير فرص العمل لأبناء المنطقة.

وأشاد بالدعم الذي تقدمه حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لمختلف المؤسسات الاكاديمية والتي تعكس عمق العلاقة بين الدولتين، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيوفر قاعدة خصبة للحوار الثقافي بين مختلف الحضارات والأمم.كما ألقت السفيرة ويلز كلمة أشادت فيها بالجهود التي تبذلها جامعة اليرموك ودائرة الآثار العامة لتدشين مشروع إعادة تأهيل النفق المائي الروماني في مدينة جدارا الأثرية الذي يمتد 170 كم من الأردن إلى سوريا، الأمر الذي سيجعل الموقع منطقة جذب سياحي وسيدعم "سياحة المغامرة" فيها بحيث تكون وجهة للزائرين من مختلف دول العالم.

وقالت إن الولايات المتحدة تفخر بالوقوف كشريك في هذا المشروع الذي يسعى للحفاظ وحماية المواقع التراثية السياحية في الأردن والتي لا تزال واحدة من أسس الاقتصاد الأردني وتلتزم الولايات المتحدة بدعم النمو المستمر لهذا القطاع، مشيرة إلى أن صندوق سفراء يهدف للحفاظ على المواقع والممتلكات الثقافية وأشكال التعبير الثقافي التقليدي حيث قدم دعماً منذ نشأته لأكثر من 500 مشروع للحفاظ على تراث الثقافي في اكثر من 100 دولة في العالم.

ودعت السفيرة ويلز إلى تكاتف جهود مختلف القطاعات للمحافظة على مختلف المواقع الأثرية والتراثية التي تعتبر كنوز قيمة لكافة الشعوب المتحضرة والتي تهددها ليس العوامل الطبيعية فحسب وإنما بعض الممارسات الإنسانية التي أدت إلى اندثار بعض هذه المواقع في مناطق مختلفة جراء الحروب والصراعات بين الدول، مستشهدة بذلك على المواقع الأثرية التي تدمرها المنظمات الإرهابية في كل من العراق وسوريا.

من جانبه ألقى مدير دائرة الآثار العامة الدكتور منذر جمحاوي كلمة أكد فيها على أهمية التعاون بين القطاعات الأكاديمية ومختلف مؤسسات الدولة بما يسهم في إعداد وتنفيذ العديد من المشاريع التي من شأنها تحقيق التنمية في الجوانب الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

وثمن جهود جامعة اليرموك الشريك الفاعل لدائرة الآثار العامة في تنفيذ هذا المشروع الرائد الذي تطمح الدائرة لتحقيق إضافة نوعية تدخل القيم العالمية بجعل مدينة أم قيس ضمن أول 50 موقعاً أثرياً في العالم، مؤكدا سعي الدائرة للمحافظة على ديمومة المشروع والاهتمام بنوعية المنتج السياحي المقدم للزائر.

وأشار نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية مدير المشروع الدكتور زياد السعد إلى أهمية القيام بمشاريع ترميم وتأهيل لمختلف مرافق مدينة أم قيس مما يسهم في زيادة اعداد الزائرين له وبالتالي سينعكس إيجابا على الموقع وسكانه المحليين، لافتا إلى ان الهدف من أعمال الصيانة وإعادة تأهيل هذا الموقع السياحي والتاريخي الهام حتى تتمكن الدوائر الرسمية المعنية في استقطاب السياح الأجانب لزيارته، والإطلاع على أهميته التاريخية التي تعكس مدى التطور الحضاري والأمني والاقتصادي في تلك المرحلة.

وأوضح أن هذا النفق المائي هو أكبر نفق من نوعه على المستوى العالمي لكنه يعاني من العديد من مظاهر التلف يمكن تشخيصها في كل أجزائه، ومن هنا جاءت فكرة هذا المشروع لترميم وتأهيل النفق وجعله قابلا للاستخدام لخلق نوع الجديد من السياحة مهمل كليا في الأردن وهو سياحة المغامرة الامر الذي سيسهم في تنشيط السياحة وخلق فرص عمل لأهالي المنطقة.وأضاف أن عمليات الصيانة والتأهيل للنفق ستتم في مرحلته الأولى خلال ثلاثين شهرا، شاكرا إدارة الجامعة على دعمها الموصول للتعاون مع دائرة الآثار العامة، والدعم المقدم من صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الثقافي.

وضمن فعاليات الافتتاح قامت السفيرة بجولة ميدانية على مختلف معالم مدينة أم قيس الأثرية بما فيها النفق المائي الذي سيتم ترميمه.وحضر فعاليات الافتتاح عدد من السادة عمداء الكليات وعدد من المسؤولين في الجامعة ودائرة الآثار العامة، ومجموعة من العاملين في المشروع.








طباعة
  • المشاهدات: 20937

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم