23-12-2015 09:08 AM
سرايا - سرايا – شهدت المنظومة التعليمة في الآونة الأخيرة تراجعا كبيرا في نتائج مستوى التحصيل العلمي في جميع المراحل الدراسية ، وأصبحت ظاهرة منتشرة في الأردن ، الأمر الذي بات يشكل قلقا واضحا بين أهالي الطلبة من تخوفهم على مستقبل أبنائهم .
وباتت المخاوف تدور حول مستقبل وسمعة التعليم في الأردن بسبب النتائج التي يحصلها الطلاب بأسهل المباحث وفي صفوف أساسية ، الأمر الذي ينعكس سلبا على محصلة التعليم الثانوي والجامعي.
حيث يلقي العديد من الاهالي اللوم على التعليمات والنظم الجديدة التي تعمل بها الوزارة التي تقضي بتقليص صلاحيات المعلم واعطاء الطالب أكثر من حقه بشكل فيه تعد على كرامة ومنزلة المعلم .
وكما أظهرت صورة حصلت عليها "سرايا" كشف علامات لطلبة الصف السابع في احدى مدارس العاصمة بمبحث الاجتماعيات حيث تظهر الصورة حصول أكثر من 10 طلاب من أصل 30 على علامة صفر في التحصيل النهائي "قبل الامتحان النهائي" ، والأمر الذي يثير العديد من التساؤلات عن مستوى هؤلاء الطلاب في المباحث الأخرى العلمية كالرياضيات والعلوم التي يعتبرها العديد من الطلاب مباحث صعبة .
وفي اتصال من "سرايا" لنقيب المعلمين حسام المشي صرح بأن هذه النتائج تنعكس على جودة التعليم العالي بأن الوسائل التعليمية غير متاحة ، وتأمين التبرعات المدرسية غير موجودة حيث أصبح المدراء يدفعون من أموالهم للمدرسة ، بالاضافة الى الحشو الكبير الموجود في المناهج ، ولكن المعلم هو المنهج الحقيقي .
ونوه أن هذا المنهج يخلو من الحديث عن المواطن الصالح والتعصب والتسامح ، وبأن الطالب يجب أن يشعر بالبيئة المحفزة من خلال النشاطات في المدرسة والبرلمان الطلابي ، في الحقيقية هكذا يصبح الطالب متشوق للذهاب الى المدرسة ويعتبرها بيته الثاني ، وقال أن للمعلم الدور الأكبر ليحفز الطالب .
كما يمثل اصلاح هذه الظاهرة من خلال النظر الى الصفوف الأولى وتطويرها وليس التوجيهي فقط ، بالاضافة الى أنه يجب على المعلم أن يكون مؤهلا من خلال كليات التربية في الجامعات حيث يجب أن يكون جزء منها يؤهل المعلم ويدربه قبل الالتحاق بالخدمة ، يجب أن يخوض التجربة ، لان المعلم يتخرج وهو عاجز على اعطاء حصة دراسية ، كما أنهم جربوا أكثر من 2000 معلم ومعلمة في المقر الرئيسي .
وأكد المشي أن هذه المسؤولية تقع على وزارة التربية والتعليم والحكومة بشكل خاص ، حيث أن وزارة التربية هي المسؤولة عن التعليم وعن هذه الشؤون ، بالاضافة الى أن الحكومة لو أنها تعطي الموازنة للتعليم بالدرجة الأولى لنهض التعليم بشكل كبير في الأردن ، كما أن هذه المسؤولية تقع ايضا على جميع أطباق المجتمع من جامعات واعلام و...
وأنهى المشي قوله : أنهم تعاملوا مع هذه الظاهرة حيث بعثوا توصيات الى وزارة التربية ، وبأن التربية أخذت الكثير من هذه التوصيات .
وتبقى سمعة التعليم في الأردن رهينة هذه النتائج ، اذ لابد من الخلاص من الأسباب المؤدية الى هذا التراجع للحفاظ على سمعة التعليم الأردني الذي طالما يشهد العالم به ، وكما يجب الوقوف ووضع الحلول الجذرية للخلاص من أسباب ومعوقات الازدهار للتعليم الأردني سواء على المستويين المدرسي والجامعي .