22-12-2015 09:55 AM
سرايا - سرايا - بيت الذاكرة الأردنية،أو ذاكرة الوطن، هما عنوان المكتبة الوطنية التي تحتوي أكثر من (200000) ألف صورة منذ عام (1880) للقدس الشريف.
وبحسب مدير عام دائرة المكتبة الوطنية محمد العبادي أن لدى المكتبة أيضاً مجموعة نادرة من الصور قام بتصويرها سلاح الجو الألماني خلال الحرب العالمية الأولى تغطي منطقتي كامل فلسطين وشرقي الأردن، وتبرز الوضع الجغرافي وأهم المدن التي كانت موجودة في تلك الفترة، وتؤرخ ذاكرة المكان في تلك الفترة.
المكتبة التي تأسست عام 1977 تحتوي أكثر من (5) ملايين وثيقة، وتعد الأولى على مستوى الإقليم حيث تتيح المعلومة بشكل مسبق للمواطن و(800000) وثيقة و(83000) صورة موجودة الموقع الإلكتروني.
قام جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين بزيارة تفقدية لدائرة المكتبة الوطنية عام 2003، وإطلع جلالته على أقسام المكتبة بموقعها القديم، جبل عمان، وتكرم بإهداء الدائرة قطعة أرض، وأصدر أوامره ببناء مكتبة وطنية متميزة وفق آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال.
يقول العبادي: بدأت النشاطات الفعلية للدائرة عام (2008)، وازدادت النشاطات مع نهاية 2012، لمواكبة التطورات العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات، فلم تعد المكتبة تقليدية، بل أصبحت تنقل المعلومات للمواطن الأردني والعربي بعد أن كانت مستودعاً لها، وبدأت أيضاً بتحديث البرامج الإلكترونية في مجال التوثيق والأعمال المكتبية، وتم عام 2015، إضافة خدمة الإعارة بدعم من وزارة الثقافة.
النتـاج الفكـري الوطني
تعمل المكتبة الوطنية على اقتناء النتـاج الفكـري الوطني الذي يصـدر في المملكـة أو خارجها وتنظيمه والتعريف به، جمع وحفظ الكتب والمخطوطـات والمطبوعـات الدوريـة والمصورات والتسجيلات والأفلام المصورة وغيرها مما له علاقة بالتراث الوطني بخاصة وبالوطن العربي بعامـة وما يتصل بالحضارة العربية الاسلامية والتراث الانساني.
وتقوم المكتبة بجمع الوثائق الموجودة لدى الوزارات والدوائر والمؤسسات الرسمية والوثائق المتعلقـة بالمملكـة والوثائق الشخصيـة وحفظها وتنظيمها ونشرها وفق أحكام هذا النظام، القيام بمهام وأعمال الايداع وفقاً لاحكام قانـون حماية حق المؤلف ونظام إيداع المصنفات المعمول بهما، اصدار الببليوغرافيا الوطنية وتنظيم الفهرس الموحد.
كما تنشـر الفهـارس والادلـــة والببليوغرافيـــات المتخصصة والموضوعية وتسهيل استعمالها والافادة منهــــا، الاشراف على المكتبات العامة والتنسيق فيما بينها ووضـع المعايير المكتبية بما يساعد على تحسين مستوى المكتبات فـي المملكة وتطوير الخدمات المكتبية والتخطيط لانشــــاء مكتبات جديد، تقديم الخدمات المكتبيـة والمعلوماتيـة للباحثين والدارسين المستفيدين من مقتنيات المكتبة.
وتقدم خدمات التصوير والاعــارة المتبادلة على المستوى الوطني والقيام بها على المستويين العربي والدولي، بما لا يتعارض مع قانون حماية حق المؤلف، تنظيم المؤتمرات والندوات والحلقات العلمية والدراسـة المتعلقة بالمكتبات والتوثيق وإقامة معارض الكتب والوثائق والمشاركة فيها سواء داخل المملكة او خارجها، تنظيم برامج الاهداء والتبادل وتوزيع اتفاقيات الاهداء والتبادل مع المكتبـات والمؤسسات العربية والدولية، اقامة علاقات تعاون مع المكتبات الوطنية ومراكز الوثائق والتوثيق في الدول العربية والاسلامية والاجنبية المتخصصة في مجال المكتبات والوثائق والتوثيق.
55 ألف عنوان وطني
منذ عام 1921 لغاية الآن، تم نشر (55000) كتاب وطني وخلال العام الماضي وهذا العام تجاوز رقم الإيداع (6000) ، وهي أرقام تعد نسبة عالية مقارنة بعدد سكان الأردن، وهذا يجعل الأردن الأولى في مجال النشر بين الدول العربية، وسبب هذه القفزة هو إلغاء دائرة المطبوعات والرقابة وحماية حق المؤلف، هذا ما شجع الكثيرين من العرب لنشر المنتج الثقافي داخل المملكة، الأمر الذي عمل على تطور صناعة النشر في الأردن وأصبح الكتاب الأردني الوطني هو ما ينتج داخل الأردن بصرف النظر عن جنسية المؤلف.
ذاكرة الوطن
يختم العبادي، المكتبة الوطنية ذاكرة الوطن لما لها من دور مهم في حفظ النتــاج الثقافـي الوطني، والتعريف به، وقد تنبهت دولٌ عديدة لأهمية وجود مكتبة وطنية بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك بحيث اعتبرها ضرورة وطنيـة وعلى رأس الأولويات الثقافية فضلاً عن أن هناك اعترافاً واسع النطاق من قبل الدول كافة ومنها الأردن، بأن حفظ المعلومات وإتاحة الإنتفاع بها، وحماية حق المؤلف والملكية الفكرية بتفرعاتها يشكل أساس الإدارة السليمة، والتطور، والتقدم، للدارسين وللأجيال القادمة وقد تنبهت الحكومــة الأردنية لهذا الموضوع وقامت عام 1994 م، بتأسيس دائرة المكتبـة الوطنيـة لتعنى بالنتاج الفكري الوطني بكافة أنواعه، وأشكالـه.
(الراي)