23-12-2015 10:07 AM
سرايا - سرايا- أعلن مايكل مولر مدير عام الأمم المتحدة في جنيف أمس ان المحادثات المقبلة حول سورية التي ستجري برعاية الأمم المتحدة ستعقد في جنيف نهاية كانون الثاني(يناير).
وقال مولر خلال مؤتمر صحفي في جنيف حول تحديات الأمم المتحدة في 2016 ان "المحادثات حول سورية ستستأنف هنا في كانون الثاني(يناير)".
في سياق آخر، قتلت تسع طالبات أمس اثر استهداف تنظيم "داعش" لمدرسة في مدينة دير الزور في شرق سورية، وفق ما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).
واوضح "النية هي ان تبدأ هنا في نهاية كانون الثاني(يناير)" مشيرا الى ان "الجميع يرغب في ان تكلل هذه المحادثات بالنجاح".
وفي 19 كانون الأول(ديسمبر) وللمرة الأولى في خلال نحو خمس سنوات من النزاع اعتمد اعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 بالاجماع بمن فيهم روسيا قرارا يضع خريطة طريق لحل سياسي في سورية.
وفضلا عن اجراء مفاوضات بين المعارضة والنظام ووقف اطلاق نار ينص القرار على تشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة اشهر واجراء انتخابات في غضون 18 شهرا.
وتريد القوى العظمى محاولة اسراع العمل بهدف اطلاق المحادثات "مطلع كانون الثاني(يناير) 2016" بالتزامن مع وقف لاطلاق النار برعاية الأمم المتحدة على كافة الاراضي السورية.
واسفر هذا النزاع عن سقوط أكثر من 250 ألف قتيل. وفر حوالي 4.4 مليون سوري من بلادهم وفقا للمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.
وتسبب هذا النزوح الكثيف هذا العام باخطر أزمة نزوح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية مع وصول أكثر من مليون مهاجر ولاجئ منذ كانون الثاني(يناير) بينهم نصف مليون سوري.
في سياق آخر، قتلت تسع طالبات أمس اثر استهداف تنظيم "داعش" لمدرسة في مدينة دير الزور في شرق سورية، وفق ما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).
وأعلنت الوكالة "استشهاد تسعة طالبات واصابة 15 آخريات بجروح متفاوتة جراء اطلاق ارهابيين من تنظيم داعش قذائف صاروخية على مدرسة في حي هرابش بدير الزور".
كما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان "مقتل تسع طالبات واصابة نحو عشرين شخصا آخر بجراح معظمهم طالبات، جراء سقوط قذائف أطلقها تنظيم "داعش" على أماكن في مدرسة ومحيطها بحي هرابش" الذي تسيطر عليها القوات النظامية.
واشار المرصد الى ان "عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة".
ودان مجلس الوزراء السوري "الاعتداء الارهابي". وقال رئيس المجلس وائل الحلقى ان "قذائف الارهاب والفكر الارهابي التكفيري لن تثنينا عن مواصلة العملية التربوية والتعليمية (...) من اجل نهضة سورية وتقدمها ومواجهة الفكر الارهابي المتطرف".
وأكد الحلقي ان الجيش "سيفك الحصار عن هذه المدينة البطلة ويعيد الأمن والاستقرار لكل شبر من الاراضي السورية" منوها "بالصمود الاسطوري" لابناء دير الزور.
ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية منذ العام 2013 على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور وعلى حقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الأكثر غزارة في سورية. ويسعى منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل دير الزور، مركز المحافظة، حيث ما يزال المطار العسكري واجزاء من مدينة دير الزور بين ايدي قوات النظام.
وتتعرض محافظة دير الزور منذ اسابيع لغارات مكثفة من طائرات الائتلاف وكذلك من الطائرات الروسية، تستهدف بشكل خاص انشطة ومواقع المتطرفين النفطية.
وفي ريف اللاذقية في غرب البلاد، افاد المرصد عن "أكثر من 20 غارة نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في بلدة سلمى ومحيطها بجبل الاكراد ومناطق أخرى بجبل التركمان" مشيرا الى "سقوط جرحى".
وتزامنت الغارات مع "اشتباكات عنيفة" بين قوات النظام والقوات الموالية له ومن جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة والحزب الاسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى، في عدة محاور بريف اللاذقية الشمالي وسط "أنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين" بحسب المرصد.
ويسعى الجيش السوري منذ اشهر لاستعادة مناطق عدة في ريف اللاذقية الشمالي من ايدي الفصائل المقاتلة.
ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة والاسلامية في تلك المحافظة على منطقتي جبل الاكراد وجبل التركمان في ريفها الشمالي.
وفي محافظة حلب (شمال)، وثق المرصد "تسع عمليات إعدام بينهم لفتى ومهندس، ونفذها تنظيم "داعش" في منطقة منبج ومحيطها، بريف حلب الشمالي خلال الأيام القليلة الفائتة".
ووجه التنظيم اليهم بتهمة "العمالة للنظام النصيري وللوحدات الكردية وللصحوات".
كما اشار المرصد الى "استشهاد خمسة أشخاص بينهم سيدة وإصابة وفقدان عشرات آخرين، في ضربات جوية عدة استهدفت أماكن بمدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي خلال الـ 24 ساعة الفائتة" لافتا الى ان "عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة".
من جهتها، نقلت وكالة سانا عن مصدر عسكري ان الجيش "وجه ضربات مركزة على مقرات وتحركات لارهابيي تنظيم داعش والتنظيمات التكفيرية" لافتا الى ان الضربات "اسفرت عن تدمير مقرات يتحصن فيها ارهابيو داعش في قرية عيشة ومدينة الباب" في الريف الشمالي الشرقي لحلب.
وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ صيف 2012 بين كتائب المعارضة وقوات النظام التي تتقاسم السيطرة على احيائها.