23-12-2015 11:01 AM
سرايا - سرايا - احتفلت اللجنة الثقافية في نقابة الصحفيين بالروائيتين آية عبدالله الأسمر وربا حسن قنديل، من خلال أمسية أدبية حول روايتيهما: «أحلام الياسمين في زمن الرخام» لـ»اللأسمر»، و»ازدواجية الزمن» لـ قنديل».
وفي الأمسية التي أدارها الزميل محمود الداوود، رئيس اللجنة الثقافية، قالت الروائية والكاتبة الدكتورة آية الأسمر إن الكاتب يختلف عما سواه في انه لا يستطيع ان يستمع الى نبض مشاعره ووشوشة افكاره، ومن ثم المضي متجاهلا ما سمعه وما احسه او راود فكره، فالكاتب مفطور على رصد التفاصيل الدقيقة للأنفاس المحيطة به، ومجبول على ملاحقة الاحداث اليومية والتاريخية التي تجري حوله. وأضافت «ان صخب المعارك التي احتدمت بداخلي من جهة ومن حولي من جهة اخرى تحول بمرور السنوات الى ضجيج مزعج، اسمع تشابك الحكايات، واراقب المشاهد والاحداث واشم رائحة التفاصيل المفصلية لمشاعر الحب والكراهية والسعادة والالم والتسامح والاخاء والغيرة والحقد والضغينة والصداقة والعداء، فازداد أرقا وقلقا ويزداد الضجيج ازعاجا والحاحا وتزداد الهوة بيني وبين قدرتي على الصمت ومن ثم تثقل وطأة الاضطراب الى حد التوتر المستمر، لهذا السبب كتبت روايتي». من جانبها قالت الروائية ربا قنديل ان فكرة كتابة الرواية جاءتها بعد ان رأت انه من الممكن تحويل كتابتها النثرية الى رواية تكتب بذات الطريقة، فجاءت رواية أدبية سياسية مميزة صيغت بأسلوب نثري مما حسبه بعض النقاد انه لصالحها في حين اعتبره آخرون انه قد يصب ضدها. وقالت قنديل إن روايتها انقسمت الى اربعة اقسام او فصول وهي: ازدواجية الحب وازدواجية الرحيل وازدواجية التعلق وازدواجية الوطن، مؤكدة ان الرواية تضمنت الحديث عن الحب ففيه من المتسع الاكبر للتعبير عنه او اننا نحلم فيه.. مشيرة الى ان كونها انثى فانها انحازت للانثى في الكثير من مفاصل الرواية. وقالت ان الرواية تحدثت عن مشاكل المراة بشكل عام وتحدثت عن التحرر والحرية وطريقة تفكير النساء. وقرأت ربا قنديل فقرات من روايتها ومما قرأت: «يقال ان افضل واسرع طريقة لجعل المراة تغير رايها هي ان توافقها الراي، واعتقد ان هذه المقولة صحيحة، هو ليس مقتنعا البتة لكنه يحاول ان يرضيني بتجاهل محترف، وكأنثى متمكنة من التماس المشاعر بطبع اني شاعرة، واستطيع كتابة احاسيس البشر، فاستطيع كشف نوايا احدهم من نظرة عينيه، لذا يحسد الشاعر على بصيرته دوما». يذكر ان الروائية والكاتبة د. آية الاسمر من مواليد الكويت 1978 وهي طبيبة اسنان وحاصلة على درجة الدكتوراة في المعالجة التحفظية في طب الاسنان من جامعة ميونخ الالمانية وهي كاتبة في صحف محلية وعضو رابطة الكتاب الاردنيين . اما ربا قنديل فهي روائية وصاحبة نصوص نثرية وشعرية وكاتبة مقال في عدد من الصحف الالكترونية والورقية. وحاصلة على عدة شهادات وجوائز منها «شهادة الكفاءة والتميز من مجلس الكتاب والادباء والمثقفين العرب وهي من مؤسسي مبادرة «ابداع الكلمات» الشعرية في الجامعة الاردنية. وهي من مواليد اب 1992.