حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,17 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 30319

باي جال عدت ياعيد

باي جال عدت ياعيد

باي جال عدت ياعيد

24-12-2015 11:51 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الصحفي زياد البطاينه
لمن بابا نويل وعلى من ستطوف بالهدايا على أجنحة المسرةهذا العام الجديد ؟

ولمن ستقرع أجراس الأعيادهذا العام ؟

وهل تقرع تلك الأجراس من أجل الذين تثقل أكتافهم أعباء الاعتداءات.. التي طالت دور العبادة مهما كانت نائية عن موقع الأحداث؟ هل تقرع في آذان الذين عاشوا أزيز الطائرات.. وأصوات المتفجرات, وعويل الأرامل والثكالى والأمهات؟ هل تقرع في أراض يسلط فوقها الفزع ولا من خشع أو ارتدع أمام قدسية الأعياد

اعذرني عام 2015 فانا اسميك سنه الزمن الحزين.. ففيه القسوة والقتل والدماروالتشريد والتهجير والضياع زمن القهر والجوع والعطش زمن الحروب .التي ستترك ورائها خيوطا من الحزن تطول مساحات كبيرة.. وتمس أناسا كثيرين.. ولاسيما أنهم من أرض واحدة.. وشعوب واحدة.. وعقائد واحدة. زمن قاس من خلال صدماته المؤلمة يترك وراءه غيوما من الأحزان لا تبددها شموس الأعياد.. حتى تلك الأعياد التي اعتاد الناس فيها على خلق الأفراح.. ولو للأطفال.. فالأطفال أنفسهم ليسوا غافلين عما يجري على الساحة .. وليسوا إلا تلك المخلوقات الهشة التي ترتعش في ثلج المأساة,..... فلمن إذاً بابا نويل وعلى من تطوف بالهدايا على أجنحة المسرة؟ ولمن تقرع أجراس الأعيادهذا العام ؟ وهل تقرع تلك الأجراس من أجل الذين تثقل أكتافهم أعباء الاعتداءات.. التي طالت دور العبادة مهما كانت نائية عن موقع الأحداث؟ هل تقرع في آذان الذين عاشوا أزيز الطائرات.. وأصوات المتفجرات, وعويل الأرامل والثكالى والأمهات؟ هل تقرع في أراض يسلط فوقها الفزع ولا من خشع أو ارتدع أمام قدسية الأعياد؟

نعم إنه الزمن الحزين. والحزن حجر يثقل صدور الناس بل هو كابوس.. فكيف يكون التحرر من الأثقال.. والتخلص من الكوابيس والأنباء يوما بعد يوم تمطر أحزانا؟

فإذا كانت الدماء.. كل هذه الدماء لا تطهر القلوب من الأحقاد.. ولا تضيء نجمة الأمل حتى للصغار فبماذا نفرح إذاً؟ هل علينا أن نعلق الدموع بدل الشموع.. وأن نقرأ في الأسفار بدل الأشعار.. وأن نختم الابتهاج بما هو رفض أو احتجاج؟

فيا أيها الزمن الحزين.. يا من تملؤنا بفواجعك فلا يسمع منها إلا الرنين.. أيها الزمن الحزين.. ولا زمن يمر على شعوب بأسرها قد تطاول حتى أصبح يعد بالسنين.. أيها الزمن الرمادي.. دعنا نفتح العيون على البياض.. بياض الإيمان بأن قيم المحبة والسلام والخير والوئام لاتزال ترفرف في تعاليم محمد والمسيح.. في أنوار البتول.. في البريق السماوي للبراق ومسرى الرسول.. دعنا نسير نحو أقدارنا ومصائرنا فوق الأشواك.. فنحن أمة صابرة مر عليها الكثير الكثير من المحن.. وعانت الكثير الكثير من العذابات.. وما خرجت عن الأفلاك.. أفلاك إيمانها وعزائمها والتطلع إلى المستقبل رغم هزائمها.

أيها الزمن الحزين.. ليتقدس لديك الفرح.. ولو كان شمعة في كوخ عجوز مسكين.. ولو كان غصنا أخضر واحدا في غابة التشرد والأنين.. ولو كان نسمة.. ولو كان دمعة.

أفراح الأعياد ثمار بين الأشواك.. لا يقطفها إلا من بذل دمه كفارة أو بشارة أو من فهم رمز الإيمان والإشارة.. أيها الزمن الحزين أنا لا أرثيك في الحقيقة بل استدعيك رغم أحزانك.. لتنشر شيئا من أفراحك.

نعم ايام قليله ونودع عاماً آخر من عمرنا, ولا ندري ماذا يحمل لنا العام الجديد سواء من أمنيات شخصية أم من أمنيات عامة لوطننا الحبيب.

صحيح أننا لا نستطيع أن نغمض عيوننا عما يحدث في كوكبنا المشترك من أخبار مأساوية ولا سيما مايجري على ساحتنا العربية الذب حصد الارواح وشرد الالاف من بيوتهم ودمر البنى التحتية وجعل الاطفال والعجائز والنساء بالشوارع وعى حدود البلدان ينشدون الدفء والامان.

وصحيح أننا نعيش في منطقة منكوبةبالحروب بأشكالها وألوانها وأطماعها ولا سيما في فلسطينويوريا والعراق واليمن حيث الجرح النازف لا يتوقف ويشغل همنا اليومي ليلاً ونهاراً..

ومع هذا كله, فإننا محكومون بالأمل والمستقبل المشرق اعتماداً على إنسان عربي خلاق له ماض عريق وحضارة امتدت في كل أصقاع الدنيا, ولهذا فإن التفاؤل لا ينتهي مع عام جديد وهذه بعض الامنيات التي نتمناها..

- تحقيق الأمن والسلام في منطقتنا وعودة المهجرين لاوطانهم من خلال استعادة الامن والامان واستعادة الاراضي الفلسطينية المسلوبه وإقامة دولة مستقلة في فلسطين, عاصمتها القدس الشريف وجلاء القوات المحتلة عن العراق وسوريا واليمن وليبا وإعادة بناء دولته الواحدة على أسس ديمقراطية. عودة الامن والامان لكل بقعه من بقاع الوطن العرب وسقوط الديمقراطيات المستوردة,








طباعة
  • المشاهدات: 30319
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم