شيوخ البورصة

06-09-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

لقد مرت فترة جيدة نشط بها مكاتب التعامل بالبورصة (بورصة العملات،بورصة الأسهم) وأصبحت تجارة ممتازة للعاملين بها فهي لا تحتاج سوى جهاز حاسوب وخط انترنيت ومكتب أنيق، وانتشرت مكاتب التعامل بالبورصة بشكل مخيف واحد المكاتب الكبرى كانت تجر المواطنين للتشغيل أموالهم بها مقابل ربح مغري وحوافز مالية لا تصدق. كل هذا وقامت تلك المكاتب بتوظيف ذمم شيوخ على قد اليد كما يقال وذلك لتحليل تجارتهم المشبوهة وإبعادها عن دائرة الحرام، مع العلم بدون تلك الفتاوى وبتحكيم العقل السليم نراه أنها يسودها الشك وغير سليمة. ونرى المكاتب التي تعمل بشكل سليم وصحيح كان بها ربح وخسارة وذلك حسب الشراء والبيع ولكن تلك المكاتب المشبوهة نسبة الخسارة 0% والربح 100% مضمون طبعاً معادلة لا تدخل العقل، وهنا جاء القانون الجديد للتعامل بالبورصة والأسهم وذلك لتنظيم العملية و منع حدوث مثل هذه الإضرابات حيث ستتحمل هذه الشركات إيداع ضمانات مالية و إيداع رأس مال يغطي اي إضراب في السوق العالمية بهدف ضمان حقوق المواطنين. ولكن الشيوخ الموظفين لدى تلك المكاتب والذين أفتوى بان العملية حلال جاء لهم الرد السريع حيث صدر عن سماحة مفتي المملكة أكد المفتي العام للمملكة سماحة الدكتور نوح علي سلمان أن التعامل بالبورصات حرام ولا يجوز شرعا بالنظر للأضرار والمخاطر المالية التي تتضمنها هذه التعاملات. فأين ذهب ماء وجه تلك الشيوخ وأين مواقفهم المدافعة عن تلك المكاتب وذلك بعد صدور القانون وكانت البداية في انهيار تلك المكاتب وكانت البداية في أضخم مكتب يتعامل بتلك الأمور بعد صدور إعلان تصفية تلك الشركة (المكتب) والخوف من ضياع حقوق المواطنين الذين وضعوا أموالهم لدى ذلك المكتب. تلك المكاتب دخلت بحلقات مشبوها أولها النصب والاحتيال وأخرها غسل الأموال ودخلت على المواطنين بأنها تجارة شرعية ولها إرباح مضمونة ولعبت على المواطنين على الوتر الصحيح (الربح السريع). في هذا الوضع المواطن كان سبب كبير في خلق تلك المكاتب وذلك بتغذيتها بالمال الذي كان ينقص الكثير من تلك المكاتب حيث الكثير منها بدء من الصفر وألان أصبح من أصحاب الملايين من أموال المواطنين وهنا أقول فليتحمل كل شخص منا نتائج إعماله. ولكن التفاؤل بالخير بان تدفع تلك المكاتب مستحقات المواطنين المالية كاملة وغير ذلك تكون تلك المكاتب قامت بأوسع عملية نصب واحتيال في المملكة.

تابع قناتنا على يوتيوب

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع منصة ترند سرايا

طباعة

المشاهدات: 8654


1 -	ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.	06-09-2008 04:00 PM سرايا
لا يوجد تعليقات