سرايا - سرايا - أكد المشاركون في إطلاق المرحلة الثانية من مبادرة مديرية الأمن العام (أرتقي لأنني أردني) للتحذير من مخاطر جرائم الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي تمت في الجامعة الهاشمية، أهمية زيادة الوعي بين مستخدمي تقنية المعلومات خاصة فئة الشباب كونهم تشكل عالمهم الافتراضي وهم الأكثر استخدما لوسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأشاروا إلى أهمية حماية المستخدمين وبياناتهم وصورهم الإلكترونية من السرقة والاختراق والعبث، كما عرضوا بيانات تظهر تزايد نسبة انتشار الجرائم الإلكترونية من عام لآخر، وتضاعف عدد الجرائم من حوالي ألف جريمة عام 2011، لتصل قبل نهاية العام الحالي (2015) إلى (2100) جريمة إلكترونية، في حين كانت العام الماضي (1864) جريمة.

أشار مدير شرطة الزرقاء العميد محمد جرادات "تضاعف مهام جهاز الأمن العام خاصة مع تزايد مخاطر والجرائم المرتبطة بتقنية المعلومات، محذرا من انتشار المواقع الإباحية على الإنترنت التي تستهدف فئة الشباب وتعمل على إغوائهم بسبل عديدة وغرف الدردشة غير الأخلاقية والتي تشجع في مجملها على الرذيلة والانحلال الأخلاقي في ظل غياب الرقابة الحقيقية".

وذكر الدكتور ممدوح الشرعة نائب عميد شؤون الطلبة أن التطورات العلمية الحديثة تحتاج وعيا مقتدما خاصة لدى فئة الشباب هي الفئة الأكثر عرضة للوقوع في مخاطر استخدامات وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.مشيدا بجهود فرسان الأمن العام في إحلال الأمن والاستقرار في ربوع وطننا العزيز.

وتناول السيد صابر الهزايمة مدير دائرة النشاط الثقافي والفني دور الجامعة في بناء الوعي الذاتي لدى الطلبة من خلال الندوات والمحاضرات والنشاطات الثقافية والفنية.

وقدم كل من النقيب محمود المغايرة والملازم علي المراعبة والملازم أحمد الفاعوري من إدارة البحث الجنائي/وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية ان الجريمة الإلكترونية هي جريمة متعلقة بتقنية المعلومات، وهي جريمة عابرة للحدود، ويصعب التنبؤ بوقوعها، وتستهدف كافة الفئات والشرائح، وذكروا أن الجرائم تتنوع بنسبها الأكبر قضايا الاتصالات حوالي (700) جريمة، وجرائم التهديد والابتزاز الإلكتروني (657)، وانتحال الشخصية والتشهير الإلكتروني وتشمل السب والشتم والابتزاز (577)، ثم جرائم الاحتيال المالي الإلكتروني واختراق المواقع وسرقة البريد والبيانات(170) جريمة، إضافة إلى جرائم الإلكترونية المتعلقة بالتطرف والإرهاب، والاستغلال الجنسي للأطفال والقاصرين.

وقدموا مجموعة من التحذيرات الهامة لكل مستخدم لتجنب الوقوع ضحايا للجرمية الإلكترونية وخاصة الطالبات والسيدات بضرورة الحذر الشديد عند استخدام تقنية المعلومات، وتغيير الرقم السري بشكل دوري، واختيار رقم طويل ومعقد، والمسارعة بتقديم الشكاوي التي تتم بسرية تامة ومهنية عالية جدا ومتابعة مستمرة، مع التأكيد على أخذ الآثار الاجتماعية بالحسبان.

وأشاروا إلى عدم فعالية برامج "حذف البيانات وعملية التهيئة" عند بيع الهواتف النقالة مع توافر برامج عديدة تسترجع كافة البيانات والصور.
وشملت الحملة توزيع ملصقات ومطويات توعوية تحت شعار "الإنترنت عالمك...إحمي نفسك".