26-12-2015 10:31 AM
سرايا - سرايا - صدر حديثاً عن مركز دراسات الشرق الأوسط، كتاب «إسرائيل والربيع العربي»، ضمن سلسلة شهرية الشرق الأوسط رقم (33)، وهو دراسة من تأليف د.نظام بركات، أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك ورئيس المجلس العلمي في مركز دراسات الشرق الأوسط.
ويتناول الكتاب الذي يقع الكتاب في (180) صفحة من الحجم المتوسط،التفاعلات والتأثيرات المتبادلة بين الربيع العربي وإسرائيل في كافة المجالات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ حيث يناقش في فصله الأول مفهوم الربيع العربي وموقفه من القضية الفلسطينية وإسرائيل، ثم يلقي الضوء على الموقف الإسرائيلي من ذلك الربيع، لينتقل بعدها لمناقشة تأثيره على الحياة السياسية في إسرائيل ومنه إلى موقف المؤسسة العسكرية، وفي الفصل الخامس يتناول الكتاب تأثيرات تلك الثورات على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في إسرائيل، ويختم بقراءة واستشراف أثر الربيع العربي على عملية التسوية السياسية للقضية الفلسطينية.
يحصر الكتاب بحثه زمنياً بين انطلاق الربيع في 2010 وحتى نهاية عام 2013، بينما يحصره مكانياً في منطقة الربيع العربي وإسرائيل دون تناول العوامل الإقليمية والدولية، ويهدف إلى الكشف عن موقف إسرائيل من قيام تلك الثورات وتأثيرها على عملية التسوية في المنطقة، حيث يفترض بأن الربيع العربي قد أفسح المجال أمام إسرائيل للتمادي في سياساتها تجاه الفلسطينيين، وبأنه قد جعل من المجتمع الإسرائيلي أكثر راديكالية في سعيه لمواجهة الأخطار المحتملة والتي يقوم اليمينيون بالترويج لها.
يخلص الكتاب إلى وجود ثلاث اتجاهات أساسية في استقراء تأثير الربيع العربي على عملية التسوية من الجانب الإسرائيلي: اتجاه متشائم، يرى في نجاح عملية التحول الديمقراطي أو صعود التيار الإسلامي يرى فيهما خطراً على عملية التسوية مع إسرائيل بما يحقق لإسرائيل مصالحها، وآخر متفائل يرى بأن القضية الفلسطينية ليست من أولويات تلك الثورات وبأن فرصةً حقيقيةً لتطبيع وجود إسرائيل في محيطها قد تأتي مع تحول الدول العربية إلى دول ديمقراطية وسعيها لتنمية مجتمعاتها وتعزيز انفتاحها على المجتمع الدولي، بينما دعا الاتجاه الثالث إلى التزام الصمت والترقب لتجنب ارتكاب أخطاء بسبب قراءة خاطئة لمجريات الأحداث والتي قد تجر إسرائيل إلى مواجهة أخطار حقيقية.