بقلم : عميد ركن متقاعد احمد ابورمان
كسراً لمـألوف ... سأرثيك ... نعم سأرثيك غير عابىء بما يكون منك ...
ومعلوم ان الرثاء يكون لمفقود وليس لقادم ...
ماذا عساه في جعبة ايامك الفارطة من عقد السنين يكون ؟!!
لست متشائماً بالقدر الذي لا أعوّل على ما في الجعبة ... فليقل قائل مايقول !!
كثيرات هن فارطات السنين اللاتي انتظرناهن ... فما اغنى الانتظار ...
طويلاً حدّقنا في المديات ... واسهمنا ... وأدمعنا العيون ... وما .... !!
كثيرات هن اللواتي تركن في خارطة الروح ندوباً ما محتها اللاحقات من اخواتهن ...
فعلام نراهن ... وما الذي عساه يستجد ؟!!
كل عام ... كما اسنان الصغار ... ( خذ سن الحمار وهات سن الغزال )
وتأبى الا ان تأتي مثل ( الفلايج ) معانقة الشفاه ...
مساكين هم الصغار يستبدلون اسنان الحليب ... بحجارة تستمرىء اللحم والقديد ... ما يدرون بقادم ...
ياايها القادم من ثنايا الغيب ... لست اول ولعلك لاتكون اخر السنين ...
لن نفرش دربك بالاماني ... ونرش طريقك بالورود ... ولن نحيط جيدك باكاليل الياسمين ...
تعال كما يحلو لك ان تجيء ... مع حبات برد ... مع بساط ابيض ...
مع شمس مهادنة ... مع قطعة خضراء تتوسد العيون من ربيع مبّكر
تعال كما تشاء ...
ما عادت قواميسنا تحتمل مزيداً من افعال المقاربة والرجاء ...
افعل ما بدا لك ... وقرر لوحدك حيثيات القدوم ...
وحسبنا انك إن لم توافقنا الرغبات ... وتفتّر عن قدومك بسمات الشفاه ...
انّا رثيناك على ابواب الدخول ...
تعال ( خيّو ) كما تشاء !!