حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 34674

لماذا يتباكى النواب عبر وسائل الإعلام؟

لماذا يتباكى النواب عبر وسائل الإعلام؟

لماذا يتباكى النواب عبر وسائل الإعلام؟

31-12-2015 09:41 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : رياض خلف النوافعه

نقل بعض نوابنا معاركهم الإعلامية من مجلسهم التشريعي إلى وسائل الإعلام عبر مقالات صحفية، وحوارات تلفزيونية، وتغريدات فيسبوكية، وأخرى تويترية، ليفصح لنا عن مدى انزعاجهم من تصرفات الحكومة ممثله برئيسها، والذي برأيهم أفسد على الشعب الاستقرار النفسيّ والمعيشيّ نتيجة القرارات الاقتصادية المجحفة بحق الطبقات الاجتماعية الكادحة، لا بل قالوا أن الرئيس أسهم في قطع التواصل بين الأرحام نتيجة قلة موارهم المالية، والصعوبة في مواجهة متطلباتهم اليومية، والتي باتت شبحاً يؤرق المواطنين الأردنيين في هذه المرحلة الصعبة.

بالأمس كان بعض السادة النواب يغرّد حزيناً عبر صفحته الفيسبوكية، في رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء يطالبه فيها بالرحمة، والعطف على هذا الشعب المنهك بالضرائب الحكومية، والقرارات الاقتصادية، والتي تتسارع وتيرتها في هذه الأشهر العجاف، نتيجة صمت شعبي يتذرّع إلى الله بنهاية هذه الحقبة الحكومية قبل أن يتلاشى الشعب عن الوجود، في ظل غياب نيابي مفاجئ عن الساحة، وربما يكون غير مستغرب في ظل قانون انتخابي لم يكن بالمثاليّ.

واستقطبت الصحافة الالكترونية العديد من النواب عبر مقالات نارية استهدفت الحكومة بعينها، ومبرمجيّ السياسات، والتوقف عن مسلسل الرعب الحكومي الذي طال مكونات المجتمع الأردني، وأصبحت شخصية الرئيس وبرامجه الإصلاحية في اعتقادهم تهدد الأمن الوطني في ظل تململ شعبي قد يكون له هزات ارتدادية صامتة، ممّا يتيح للنخب الحزبية والنقابية والشبابية للدفاع عن الطبقات الاجتماعية التي أوشكت على الإفلاس، لا بل مهددة بالانهيار، وقد يصل الأمر إلى آفات اجتماعية مثل السرقة، والعنف المجتمعي بين أبناء الشعب نفسه وهذا ما حدث فعلاً في الآونة الأخيرة.

أما الجزء الآخر من النواب فقد اختار محطّات التلفزة الخاصة، ليعلن عن حزنه على سياسة الحكومة التي تجاوزت كل المحرّمات فدخلت في مرحلة ترف اقتصادي وليس تصحيح اقتصادي، وما زالت عاجزة عن إيقاف نزيف النفقات، والحدّ من ارتفاع منسوب المديونية، وإلغاء المؤسسات التي لم تجن أرباحا، لا بل أصبحت عبئا على ميزانية الوطن، وإرهاقا لجيب المواطن.

إذن! ترك النواب رئيس حكومتهم يصول ويجول في أروقة مجلسهم النيابي، ويسير في خطته الاقتصادية بمباركة نيابية خالصة، بدّأت بالضرائب على المحروقات والخلويات وانتهاء بتحرير أسعار الكهرباء، لا بل وصلت لقطاع المياة وما سوف يتبعها من ارتفاع في الأسعار، والتي من خلالها سوف يرفع الشعب راية الاستسلام، وينعون مجلسهم النيابي عبر الصحف المحلية، والإذاعات الوطنية.

إذا كان النائب يملك كل الإمكانيات القانونية لمحاسبة الحكومات على سياساتها من خلال طرح الثقة فيها، وعزلها شعبيا عن الساحة الرسمية، إذن! لماذا يستغيثون النواب عبر وسائل الإعلام؟








طباعة
  • المشاهدات: 34674
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم