بقلم :
في الأعوام السابقة كنا دائما” نتفائل عند قدوم كل عام جديد ، ثم نكتشف بعدها بأن العام السابق كان أفضل بكثير من العام الجديد ... واليوم نرى بأن أغلب المنجمين ورجال الدين والعلمانيين واغلب المحللين والمراقبين والكتاب والمتابعين ... وحتى الأطفال الصغار كلهم يتوقعون بأن العام القادم سيكون أسوأ بكثير من العام المنصرم ، ويقولون بأن العام الجديد سيكون أسوأ من كل الأعوام السابقة ... وإن سألتهم عن مبررات كل هذا التشاؤم الكبير يجيبونك بأن : المكتوب مقروء من العنوان ... ويتابعون : أنظر الى فلسطين وإلى العراق وسوريا واليمن والصومال ومصر وليبيا و ... وأنطر إلى واقع أغلب الدول العربية والإسلامية لتعرف سبب هذا التشاؤم ؛ ثم أنظر الى الامم المستعمرة والحاقدة والتي تكالبت واجتمعت على تفتيت وابادة الأمة العربية ... ويختمون تبريراتهم تلك بالقول : لا جدال ولا نقاش ؛ يا أخي : فالعام الجديد هو الأسوأ ؛ فالمكتوب يقرأ من عنوانه ... هذه هي توقعات الغالبية العظمى من العرب والمسلمين بخصوص العام الجديد ، وهذه التوقعات المتشائمة ستكون صحيحة إذا إنطلقنا من المعطيات الموجودة على الأرض ؛ ولكن يبقى أملنا بالله القدير كبير ... فربما انقلبت كل هذه التوقعات المتشائمة بدعوة ولي تقي ؛ وربما انعدل هذا الواقع السيء بدعوة من مظلوم سوري أو عراقي أو ... يسمعها الإله الرحيم القوي وهو الذي حرم الظلم على نفسه وحرمه على الناس ؛ فيلقب الله كل الموازيين والتوقعات ويبطش بالظالمين وينتصر للمظلومبن ... ونختم بدعوته تعالى وهو اله المستضعفين ورب العالمين بأن يبدل واقعنا العربي الأليم والحزين ، ونرجوه الله بأن يحمل لنا العام الجديد الخيرات والبركات وأن يتحقق فيه الأمن والراحة والإستقرار ، وأن يكون عاما”عنوانه الإنتصارات المقدسة على كل الأعداء الطامعين وعلى اليهود الغاصبين لفلسطين ...