02-01-2016 01:25 PM
سرايا - سرايا - تنوّعٌ لافتٌ يحتضنه المعرض المقام في صالة منتدى الرواد الكبار في أم السمّاق لعدد من أعضاء المنتدى من الفنانين التشكيليين.
المعرض المتضمن 44 لوحة مختلفة المرجعيات التعبيرية، ومتباينة الحجوم، ومتعددة وسائل التنفيذ وطرائقه بالزيت والأكليريك والماء والكولاج، إضافة لستة أعمال تصوير ضوئي فوتوغرافي، شارك في إنجازها الفنانون والفنانات: رفيق اللحام، عائشة الرازم، عبد المجيد حلاوة، محمد الدغليس، نعمت الناصر، هيام البيطار، هالة الناظر، أروى القطان، فاديا العابودي، هالة هاشم، سحر منكو إضافة لمشاركة الفنان فؤاد حتر بالأعمال الفوتوغرافية المشار إليها أعلاه.
في أعماله ينوّع الفنان التشكيلي رفيق اللحام من طرق استفادته من الحرف العربي، ناسجاً من جمالياته وانثناءاته ومعارجه، ملمحاً تشكيلياً مفعماً ببهاء اللون وتعدد منطلقات الكتلة، وتفرع ممكنات التعبير.
أعمال كثيرة من المشاركين بالمعرض جابت فضاء الطبيعة الساحر، من غابات وآفاق وشجر وأزاهير. وأخرى فاضت بالأصص وعباد الشمس كأنها تكرج نحو درس التشكيل الأول.
الفنانة عائشة الرازم حققت في عمليها المشاركيْن بالمعرض تفوقاً ناضجاً لجهة الحجم وألوان الفكرة وهدير البحر وتلاطم أمواجه. الرازم بنت بالأخضر والأزرق وتدرجاتهما منظومة بنائية تعبيرية دلالية واجهت من خلالها جنون البحر وفعله المهول بالناس والأحلام والمراكب.
دلالات ورموز عديدة تناولتها أعمال نعمت الناصر للمعرض، مطعمة بوعيٍّ كولاجيٍّ غرافيكيٍّ مدهش.
إلى الطفولة وساحات لهوها ومباهج أيامها، هربت أعمال الفنان المهندس محمد الدغليس، منوعاً فيها بين تعابير الوجوه وتنهدات الأمكنة وذكريات الروح المشتاقة إلى أرض الديار وحكايات الدار.
الفنان عبد المجيد حلاوة راوح بين التقاطات ريشته وملاحظات أسلوبيته المتكورة على لحظة إنسانية عارمة التعابير.
الفنانة فاديا عابودي أطلقت في لوحة واحدة شاركت بها في المعرض، مختلف ممكنات الجسد الإنساني الطالع للحياة كأنها معراج. كتل إنسانية تمضي أو لعلها تشق طريق الهجرات.
وجوه وتعابير وأجساد جرت معالجتها بدرجات مختلفة من التجريد، وآفاق أخرى، وفضاءات أحلى وأبهى وأعبد أحلاماً، حاولتها أعمال المعرض، وطرقت أبواب ممكناتها.
صور فؤاد حتر عانقت الغروب مرة، وأيقظت الحياة في بهاء دحنونة مرة أخرى، ولم تنس النبش في لحاء الصخر وعروق الحجر القديم.