-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 21600

الوحدة الوطنية .. يستهدفونها فتزداد رسوخا !!

الوحدة الوطنية .. يستهدفونها فتزداد رسوخا !!

الوحدة الوطنية ..  يستهدفونها فتزداد رسوخا !!

07-09-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

خص الزميل عاصم العابد " سرايا " بمقال يتحدث عن الوحدة الوطنية و تاليا النص الكامل للمقال

 

 

   هي أبهى مكوّناتنا وأزهاها , وهي واسط بيتنا و شمعة ديواننا, وهي عصانا الغليظة التي نهشّ بها على الذئاب و الضباع و الزواحف وندفعها بعيدا عن بيادرنا وحلالنا وحياضنا وحمانا . تلك هي وحدتنا الوطنية التي كرّسها حقيقة حياتنا المطلقة المغفور له بإذن الله الملك الحسين تغمده الله بواسع غفرانه ورحمته والتي يحرسها ويعظّمها ويمأسسها ويطلق مفاعيلها الكبرى الخيرة جلالة سيدنا وتاج راسنا وملك قلوبنا ومالكها عبد الله ابو الحسين يحماه الله.

 

لقد ظلّت نبتة الوحدة الوطنية تكبر وتتعالى وترتفع و تضرب في الارض الطيبة عميقا حتى غدت ظلّنا الوارف ونسيمنا العليل في قيظنا اللاهب وصهدنا الحارق. وحتى اصبحت سندنا و فخرنا ونموذجنا الفريد بين اشقائنا العرب وفي المنطقة.

 

نعم غدت نموذجا معاصرا لوحدة الانصار والمهاجرين التاريخية الفريدة الجليلة التي ارسى نبينا العظيم صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه , اسسها وبنيانها وحضّنا على الاقتداء بها والاهتداء بقيمها و محتوياتها الضاربة في النبل والايثار والفرادة .

 

ومنذ ان قامت وحدة الضفتين العظيمة الخالدة التي اجترحها الشعبان التوأمان الاردني والفلسطيني بفضل وعي وصدق وطهر القيادات على جانبي النهر الخالد ووجود القيادة الهاشمية الفذة قائدة العرب الى الوحدة والحرية والكرامة والحياة الفضلى , وهذه الوحدة ترمى بحجارة المرجفين و شكوكهم وغرائزهم البدائية ومخاوفهم العصابية بالتوازي و التماهي مع المخططات التي ما انفكت تستهدفها و تطلق خلف جحفلها الظافر الجرار التشكيك والتشويه والاحبار السوداء البائسة التى يرشها على بياض ضمائرنا من خانه القلم والحكمة والفطنة والوطنية او يدلقها على إزارها البهي متطفل على الديمقراطية و المساحات الحرة التي تتيحها الفضائيات و الصحافة الورقية او الالكترونية .

 

ورغم كل ما كيل من تهم ومن تشكيك الاعداء والاشقاء – لم تعترف بوحدتنا العظيمة تلك اية دولة عربية !!!! - فهاهي وحدتنا الوطنية مستمرة في صعودها وتقدمها و رسوخها واكتمال بهائها. واذا كان قد انقضى على التآمر عليها والتشكيك بقدرتها على الاستمرار وبقدرتنا على صونها نحو 60 عاما فانه قد ازداد يقننا بها و ايماننا بعظيم فوائدها والتفافنا حولها ورسوخها نحو 60 عاما كذلك .

 

انها مجرى النهر العظيم الهادر الجارف الذي ترفده القلوب والسواعد وتحرسه حدقات العيون والتي تجرف في مسارها العظيم كل التخرصات والافك الذي فيه يعمهون والتي كلما استهدفت و عجم عودها سطع برق معدنها صقيلا وهاجا وهدر صوتها مدويا صافيا جليا .

 

ونقول انه عندما نستذكر بكل خشوع وتفكر شهداءنا في فلسطين دفاعا عن ثرى العروبة والمقدسات الاسلامية والمسيحية فاننا نمتليء يقينا بانهم قدموا ارواحهم رخيصة من اجل هدف سام عظيم وبفضل ايمانهم بان " بلاد العرب اوطاني ..."فما كانوا ليرووا ارض فلسطين الحبيبة بدمائهم الزكية لولا انهم نشأوا وتربوا على ان هذه الارض ارضهم وهذا الشعب اخوتهم الذين يتوجب عليهم نصرتهم !! فبالله عليكم لا تسمحوا باقلاق راحة الشهداء الذين صعدوا الى الباري عز وجل فخورين بذودهم عن الوطن الواحد غربي النهر وشرقيه. وقناعة صائبة منهم ان من يدافع عن فلسطين غربي النهر انما يدفع شر الهجمة الصهيونية واذاها عن شرقي النهر وارض الاسلام قاطبة .

 

اننا واحد لا يقبل القسمة و لا الطرح اننا واحد لا يقبل الا الجمع والجمع فقط . وجمعنا و وحدتنا توفر لنا نعما لا تعد ولا تحصى اولها نعمة الامن والامان والاستقرار الذي هو رافعة الاستمرار فالخير حولنا وبيننا وواجبنا ان نشمر سواعدنا للعمل الجاد من اجل تخطي العقبات والصعاب التي لا ينبغي ان يلهينا اي شيء عن مواجهتها .

 

لكل شيء اوانه وقد آن اوان أن نتصدى بشرف ووطنية و مسؤولية وجسارة وحزم لكل من يحاول ان يتطاول على الوحدة الوطنية او ان يمسها من بعيد او قريب مهما كانت ذرائعه ومهما ساق من اسباب يختبىء خلفها ويتخذها متراسا يطلق النار من ورائه بين عيوننا وعلى مقتل فينا .

 

آن اوان اعتماد معايير المواطنة الصالحة في تعاملنا وفرزنا وتصنيفاتنا . فهذا مواطن اردني مخلص ويملأ الانتماء والولاء قلبه وعقله بمقدار مواطنته و نزاهته الوطنية والمالية وحرصه على مقدرات الوطن ودستوره وعرشه ووحدته الوطنية وسلامه الاجتماعي وتضامنه وتكافله . مواطن يعرف حدود الوطن وحدود الله ويحرس تلك الحدود ويحميها و يدرأ عنها محاولات تجاوزها وتخطيها.

 

انه من الصعب طرق باب حاضرنا دون برهان من ماضينا فنحن نعيش على واحدة من اطهر بقاع الارض واجملها وانعم الله علينا برواد وقادة من ال هاشم الاطهار ومن قيادات ورجالات هذا الوطن الغالي اسسوا واشادوا وبنوا وحققوا الانجاز الذي يرقى الى الاعجاز وتحمي هذه الانجازات كوكبة من رجالات الاردن الشجعان المحترفين الذين لا تغمض عيونهم لننام ملء جفوننا و لننعم بطمانينة و نعمة لا تقدر بمال فكل ما حولنا ملتهب وتطاير علينا من شراره ولهبه لكن حدودنا كانت وستبقى بإذن الله منيعة وعصية عليهم لانها محروسة برجال الحق، رجال عرفوا حدود الله.

 

لقد تراكمت الطيبات والانجازات وتعاظمت على يدي سيدنا ابو الحسين رعاه الله الذي يصل الليل بالنهار من اجل رفعتنا و تنميتنا وتوفير الحياة الكريمة لنا ويجوب بقاع العالم بحثا عن خير للاردن و فرص و استثمارات تتوافد علينا بفضل ما ترسخ من معايير و حقائق و تطور في مختلف اشكال الخدمات التي تتطلبها الاستثمارات المتدفقة على بلدنا .

 

كل ذلك رافعته الكبرى هي وحدتنا الوطنية التي لا هوادة في مواجهة من تعبثون بها و يجرحونها ويتطاولون عليها.

 








طباعة
  • المشاهدات: 21600
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
07-09-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم