03-01-2016 12:43 PM
بقلم : المستشار الدكتور محمد زكي الخصاونه
بداية",الشكر الموصول للقائمين على موقع سرايا الإخباري، هذا الموقع الذي يعكس الصورة المشرقة للإعلام الأردني الحر ، الصادق المعبر عن ضمير الأمة مع غيره من المواقع الالكترونبه الأخرى التي نجل ونحترم،وما كانت هذه المواقع يوما إلا مع الأردن قيادة وشعبا وأرضا" ،ومن اجل عزته وازدهاره.
في هذا العام الجديد ، شجون كثيرة وأمنيات كبيرة تختلج الفكر والعقل والوجدان، وتخاطب الضمير الحر لكل صاحب قرار أيا كان موقعه ، بأن يكون عونا لجلالة الملك خادما للشعب ، متلمسا احتياجاته ، ساعيا لتلبية الممكن منها، يقدم المصلحة ألعامه على مصلحته يرجع عن قراره إن اخطأ وبكل جرأة، يعيد حساباته ، يتذكر الجنة ونعيمها، وجهنم وسعيرها والنار ولهيبها،ويعلم أن مصيره الموت ، والقبر مسكنه ، وعلى أكتافه شاهد ورقيب، وسيتخلى عنه القريب والصديق والحبيب والنسيب،ولا تنفعه أمواله وقصوره التي تملكها بحق او بدون حق، مسؤول عن كل كلمه نطق بها حقا او باطلا رياءا او نفاقا، مسؤول امام الله عن كل من جاع وعجز عن اطعام اولاده ممن هم تحت ولايته، وقد سقت هذه المقدمه ليتفكر كل ذي عقل ممن يتولى المسؤوليه قدرة الله،
يوم الخميس 31/12/2015 طالعنا الناطق الرسمي بإسم الحكومه بأن عام 2015 هو عام الاصلاحات ،ولم يتطرق لما ستتمخض عنه هذه الاصلاحات من فائدة تعود بالنفع على الشعب،لأنه حسب معرفتي المحدوده فإن اي عمل لا يعتبر ذو قيمه طالما لم يحقق نتيجه تعود بالنفع،فالمزارع مثلا يحرث الارض ويزرعها لانه يعرف بالنتيجه انه سيأتي موسم الحصاد، فتراه يستدين ويحدد موعد السداد نهاية الموسم (على البيدر)،والكل ينتظر الدائن والشحاد واهل البيت ، وكذلك الدواب والطيور التي ساهمت والتي لم تساهم ، وبالنتيجه ترى البركه قد حلت ، واستطاع المزارع ان يسدد الدين،(ويطعم اولاده ولمن حقهم عليه) ويكسيهم ويؤمن مونته وبذار السنه القادمة ويبيع الفائض ، حبذا لو ان الحكومه الرشيدة اعتمدت خطة هذا المزارع البسيط، ووفرت الملايين التي تنفقها على خططها السنويه والخمسيه والعشريه والدراسات الاكتواريه ومؤتمراتها الخمس نجوم التي تزخر بما لذ وطاب من طعام وشراب ، وبنتيجة المؤتمر يتم صياغة التوصيات الرنانه بعد تدقيقها لغويا ككل التوصيات، وقبل النطق بها يلبس المتحدث اجمل الثياب ،ويخبر الاهل والاحبه لمشاهدته على التلفزيون( زغرتيله يا هلاله)،كل هذه الملايين التي تنفق يدفعها المواطن،والامثله كثيرة.
نعاني من العجز وزيادة المديونيه بشكل ملفت في عهد هذه الحكومه ، وتضييق على الناس في رزقهم ومعيشتهم ،ولا احد يكبح جماح هذه الحكومه التي اوصلت المواطن الى الحضيض ، لا شعب ولاممثليه قادرين على ذلك ولو بنصحه اقل تقدير( لا يموت الذيب ولا تفنى الغنم)،يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه"رحم الله من اهدى الي عيوبي"،وبالطبع فإن من الصعب ان يقولها رئيس وزراء في هذا الزمان،لكني سأجتهد في وضع بعض الحلول لعل الله ان يكتب لي اجرا، وان كان بعضها يحتاج الى تعديل بالقوانين ، ممثلينا في مجلس الامه وجدوا من اجل المواطن ولمصلحته وعدم السماح بالتغول على المواطن ، ومنهم من له مواقف مشرفه وضعوا اياديهم على الجرح وهم كثر لا يتسع المجال لذكرهم جميعا،وقد لفت انتباهي كلمة النائب البلوي في مجلس الامه الحالي نشرت على اليوتيوب وان ما ورد بها من اقوال تشكل على فرض الثبوت جرائم تستدعي النظر بها وان مجرد النشر على اليوتيوب يعتبر اخبارا يستوجب مباشرة النظر به لدى الجهات المختصه للتأكد من توافر الادله والبينات ايا كان مرتكبها، فقد قالها جلالة الملك لا احد فوق القانون ولا حصانه لفاسد ايا كان حجمه
الهدر واضح والحلول كثيرة وسوف استعرض بعض الامثله:-
ارتفاع اسعار الكهرباء بشكل جنوني وتبريرات غير مقنعه اهمها ارتفاع فاتورة النفط ، وحيث ميز الله سبحانه وتعالى الانسان عن سائر المخلوقات بالعقل فإن العقل يتسائل : عندما كان برميل النفط ب130 دولار كان متوسط استهلاك المواطن العادي بمعدل عشرة دنانير شهريا ،ولا اعرف كيف اصبحت الفاتوره ثلاثة اضعاف بعد انخفاض البرميل الى 30 دولار ، لم افهم المعادله،هل من المعقول ان راتب مدير الشركه ذلك الرقم الذي طالعتنا به الصحف قبل ايام ،ان كان ذلك كذلك فليستقيل ويستطيع اي موظف من الدرجات المتقدمه في الشركه ن يقوم بادارتها براتبه الذي يحصل عليه بالعادة، وكذلك لا اعرف سر حصول موظفي الشركه على تسعيرة مخفضه عن سائر المخلوقات، فهل صنعت المكيفات وصوبات الكهرباء لهم دون سواهم ام انهم يسشعرون بالبرد اكثر من الرابضين على تخوم الوطن ،اعتقد انهم يعرفون اننا نحن من ندفع فرق فواتيرهم( من العب للجيبه)، اضافة لذلك ورغم مرور خمسون عاما من عمري اعرف ان السنه مكونه من 12 شهر، ولا اعرف كيف اصبحت السنه 15او 16 شهر،نحن من ندفع الفرق ايضا،(اشبه ما يكون عندما كان المزارع الذي يملك 20 دونما على سبيل المثال اذا اراد ان يحرث ارضه يتجادل مع الحراث ويدفع الاجرة على ان الارض 15 دونم، اما اذا اراد تضمينها للغير فيحسبها عليه 25 دونم.
الهيئات المستقله التي تتألف من رئيس وعدد من الاعضاء لا يقل عن خمسه،(لا اعتراض على وجود هذه الهيئات ان كان لها ضرورة)، كم تكلف هذه المجالس على الدوله من رواتب وسيارات وسكرتيرات وسائقين ومراسلين وصيانة سيارات والتي تقدر بالملايين ،والكل يعرف كيف جيء ببعضهم بالواسطه والمحسوبيه، واذا ما تقدموا الصفوف وخاطبوا التاس فانهم يتكلموا عن الشفافية والتنزاهه(كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون)، (شجعني احد الاصدقاء ان احضر فلم للفنانه نبيله عبيد بعنوان الراقصه والسياسي لارى العجب العجاب ) ،واني ارى حلا لهذا الامر بان تعدل القوانين ليقتصر الامر على ان يتولى هذه الهيئات رئيس وامين عام فقط، لاننا نحن ولا احد سوانا من ندفع لهم مخصصاتهم، فلنتقي الله
لجنة تسعير المحروقات، لا اعرف المعادله الحسابيه التي تعتمدها، فعندما كان سعر النفط 150 دولار كانت تنكة البنزين ب15 دينار ، وعندما اصبح سعر البرميل 35 دولار اصبح سعر التنكه 11 دينار، كفاكم استخفافا بعقولنا بالرفع والتنزيل، ماذا تقولون للناس يوم لا ينفع مال ولا بنون.
العماله الوافدة معظمهم من المتعلمين الجامعيين،يتركوا بلادهم ويعملوا لدينا في جميع المهن مطمئنين من انه سيأتي دورهم في الوظيفه العامه لا محاله وحسب الدور ويتم ابلاغهم بذلك بكافة الطرق ، لا اعرف الحسبه لدينا فلقد انتظرت دوري في ديوان الخدمه المدنيه 17 سنه ، وفي كل سنه كان يتراجع دوري اعتقدت ان الدور يدور وجودا وعدما مع العمر ، واذكر من تخرج معي في نفس العام التحق بالوظيفه فور تخرجه واقترب من التقاعد( الدنيا حظوظ) فحظي جاء في وقته بعد 17 سنه من التخرج ( كالذي يتزوج على كبر)والكثير مثلي.
دولة الرئيس:
الشعب محترم يصبر على الجوع اذا كان الكل كذلك،الكل ينشد الامن والامان ،ويدخل في هذا المفهوم، العداله والمساواه ونكافؤ الفرص،واحترام القوانين والانظمه،ان يستطيع كل شخص ان يحضر طعام اولاده وحليب اطفاله بيسر وسهوله،( اللي بعد العصي مش مثل اللي بوكلها)، ترجل يا دولة الرئيس الى الاسواق متخفيا والى الحسبه بالذات ، شاهد الناس عن قرب ، من منهم يستطيع تأمين حبات من البندوره لعمل قلايه بندورة، الوجبه التي كان يعتمدها الفقراء،اسمع تمتماتهم اصبح اسمك على كل لسان ، يقول المسؤولون ان المواد جميعها متوفرة في الاسواق، صحيح ، لكن من منهم يستطيع الشراء براتبه المتواضع،فهل لو كنت مكانهم تستطيع ذلك، كمن يعرض رغيف خبز على جائع ويشترط عليه ان لا يقسمه على الاطلاف وان يأكل حتى الشبع.
"الانسان اغلى ما نملك"قالها المغفور له باذن الله الملك الحسين طيب الله ثراه،وكانت تعني ان يعيش الانسان حياته بكرامه،برخاء، بسعادة ، بتوفير كل وسائل الراحه، بتحسين مستوى المعيشه ، لكن في زمن هذه الحكومه ، العكس تماما، فقد تم التضييق على الناس بكافة الامور حتى اصبح المواطن لا يجد قوت يومه، واصبح ينظر اليه كالبقرة الحلوب، فلا بد من اعادة الامور الى نصابها ، وهذه مسؤولية دولة الرئيس ، رئيس السلطة التنفيذيه صاحب الولايه العامه ، وفي رقبته الى يوم الدين كل مشقة لكل من هو متواجد على هذه الارض الطاهرة ، فلا بد من الاهتمام بالانسان ، قبل اي شيء ، بعيدا عن التنظير والتخدير لانه هو اساس التقدم والازدهار، اعرج هنا الى سور الصين العظيم، فقد تم انشاءه ليكون قلعة حصينه تتحطم عليه اقوى الجيوش عدة وعتاد ، ومع ذلك استطاع القائد المغولي جينكز عام 1214 على ما اذكر من اقتحامه،ولم يكن ذلك بتفجيره وانما برشوة الحارس المسؤول عن بوابة السور،حيث تم التركيز على المواد وجودتها فقط وتم اهمال الانسان.
الجامعات:لا اعرف سبب خسارتها رغم ما تجبيه من رسوم باهظه، ولا اعرف ايضا كيف تفتح الجامعات ابوابها مجانا في الدول المجاوره ، وليس فقط لابناءها وانما لابناء الدول الاخرى الشقيقه والصديقه، لقد منعت التوظيف يا دولة الرئيس منذ اربع سنوات، هل تساءلت في قرارة نفسك اين سيذهب خريجي الجامعات، انا سأجيب :انهم في المقاهي يا دولة الرئيس يلعبوا الشدة ويحضروا المباريات لقتل فراغهم،واصبحت المقاهي تعج بعشرات الالاف من الشباب ان لم يكن بالمئات،واكيد انك سمعت بتعاطي المخدرات وجرائم القتل والسرقه والانضمام للتطرف،متى يبني هؤلاء مستقبلهم،متى يتزوجوا، ومنهم من بلغ من العمر عتيا، واقرانهم مستشارون وخبراء ولم يبلغوا الثلاثين من عمرهم ، انهم ابناء الذوات.
دولة الرئيس:
كلنا في قارب واحد، من يحدث به ثقبا سنغرق جميعا ، ونذكرك بأن العدل أساس الملك ، وكل مسؤول لم يجد بنفسه القدرة على ادارة مؤسسته او غير قادرا على حمل الامانه ان يتنحى لمن هو اقدر ، وان نكون جميعا عند ثقة القائد القدوة الذي يصل الليل بالنهار للارتقاء بشعبه،راجيا الله ان يبقى وطننا قويا عزيزا منيعا في ظل حضرة صاحب الجلاله الهاشميه الملك عبالله الثاني ابن الحسين حفظه الله واعز ملكه، وان تبقى قواتنا المسلحه واجهزتنا الامنيه محط آمال القائد والشعب ، عيونا ساهرة لا تنام.