حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 40720

«سحاب» فرسا لا تثنيها الريح!

«سحاب» فرسا لا تثنيها الريح!

«سحاب» فرسا لا تثنيها الريح!

04-01-2016 09:37 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أ.د رشيد عبّاس
مدينة عمان العاصمة نالت شرف الجمال وكانت لها قصيدة, اسمها (قصيدة عمان) او كما سميت رائعة حيدر محمود, عمان كانت جميلة عندما ارخت جدائلها فوق الكتفين, مدينة عمان كانت جميلة عندما اهتز لها المجد وقبلها بين العينين, نعم مدينة عمان كانت جميلة عندما زُرع على ابوابها الورد, وعندما كانت فرسا لا تثنيها الريح, وعندما نشرت براءتها فوق الاطفال, ..مدينة عمان العاصمة كانت جميلة عندما لبست عباءتها وزهت بالشال, عمان العاصمة اختالت بجمالها وتباهت بصمود رجالها وامتدت فوق الغيم وطالت النجم بآمالها, ..مدينة عمان العاصمة نالت شرف الجمال وما زالت.
يبدو ان هناك بعض الاشخاص في مدينة سحاب جادين لان تكون مدينة سحاب من بين اجمل المدن الاردنية, وربما يسأل البعض كيف تكون مدينة سحاب جميلة او ان تكون الاجمل بين المدن الاردنية, وما هي معايير جمال هذه المدينة, ..نكون سعداء ان تكون لمدينة سحاب قصيدة, كقصيدة عمان العاصمة, وان تكون جميلة او ان تكون الاجمل بين المدن الاردنية, كيف لا وقد حاول كثيرون وما زالوا وربما نجحوا في ان تكون مدينة سحاب نظيفة من اطلاق العيارات النارية, وان تكون نظيفة من وباء المخدرات, وان تكون نظيفة من ظاهرة العنف والتطرف, وان تكون نظيفة من المعتدين بغير وجه حق على الماء والكهرباء.
نعم سحاب كعمان العاصمة لديها جدائل وكتفين, ولها مجد وعينين, نعم مدينة سحاب يمكن ان تُزرع على ابوابها الورد, نعم سحاب فرسا لا تثنيها الريح, ويمكن ان تنشر براءتها فوق الاطفال, ..سحاب لديها عباءه وشال, سحاب يمكن ان تختال بجمالها وتتباهى بصمود رجالها, سحاب يمكن ان تمتد فوق الغيم وتطال النجم بآمالها, مدينة كسحاب كان وما زال المجد يبارك لمنازلها والاحبابا.
اصبح لسحاب (قصيدة) عندما استيقظت بلديتها فجرا ووضعت المظلات على مواقف باصاتها, وكست بالنجيل الاخضر ملاعب مدارسها, وجال بشوارعا عمال قاموا على نظافتها, ..ما زالت بلديتها تسعى لتطوير المدينة وتزيينها, حيث قامت بتركيب أول يافطة ضخمة بأسم بلدية سحاب وعليها الجملة (ضيف الكرام لا يضام) وذلك على مدخل سحاب من الغرب على الأشارات الضوئية, ..بقي ان نقول وكي تنال سحاب جمالا من نوع اخر لا بد من التعاون مع مع اصحاب الفكر واصحاب الرأي واصحاب المشورة في المدينة لنشر جملة من (القيم المثلى) عند جيل الشباب والموجودة اصلا عند اهل هذه المدينة, فالجمال الروحي والمعنوي لا يقل اهمية عن الجمال المادي, فطالما لسحاب (قصيدة) وطالما تستيقظ بلديتها مع الفجر, فـــ«سحاب» فرسا لا تثنيها الريح.








طباعة
  • المشاهدات: 40720
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم