-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18506

صدور رواية «ريكامو» للشاعر والروائي التونسي يوسف رزوقة

صدور رواية «ريكامو» للشاعر والروائي التونسي يوسف رزوقة

صدور رواية «ريكامو» للشاعر والروائي التونسي يوسف رزوقة

04-01-2016 10:49 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - صدرت، مؤخرا عن دار زينب للنّشر، تونس، في 246 صفحة، رواية «ريكامو»، لمؤلّفها الشاعر يوسف رزوقة، وهذه الرواية تعد الرّابعة في مدوّنة المؤلّف السّرديّة، بعد «الأرخبيل»، الصّادرة عن «الأخلاّء» بتونس و»مسمار تشيخوف»، الصّادرة عن دار مومنت بلندن، و»وداعا براءة العالم»، الصادرة عن دار العين بمصر، فضلا عن رواية قيد الطبع في مصر بعنوان «أعشاش مغشوشة».
وتنطوي الرواية على 20 نوبة هي بـمثابة فصول تـحكي عن إنسان الهنا والآن في ظلّ حراك مغشوش وعن قرفه من «مدينة بلا قلب»، وعودته في نـهاية المطاف إلى مسقط رأسه «وادي العسل»، وبين المدينة والرّيف، أحداث ومفارقات وتطلّعات.
من أجواء الرّواية نقرأ: «تخاريـم صابُونِيّة، مُنَمْنَمة ورهيفة. يـجذبه الرّيكامو ولا يدري لـماذا.. يرى فيه أثر «الآخر»، ويـحسّ بالجانب المقموع فيه يزهر على نـحو استيهاميّ، كاسر...تناهى إليه صوتـها الغجريّ من بعيد: ريكامو ! ريكامو !.. صوت الغجريّة الّتي أسرته بـجمالـها وبابتسامة هي الأولى في ريف لا يبتسم..
تذكّرها فاشتعلت ناره.. أدنـى ياسة منه بضمّة من يـمناه.. وكانت ليلة بطعم الرّيكامو..
قال شـمّار: باختصار، هي «الرّيكامو»، في أروع تطريز.. تـحملنا، أنا وأنت، بصفاتـنا الوراثيّة يا ياسة.. ألم تلاحظي ذلك؟ ياااه.. كم أنا سعيد!.. زايلني ضيقي. كم كان قاتلي ! لا ينقصنا الآن يا ياسة إلاّ أن نُطرِّز بوجودها ما تبّقّى لنا من حياة خلناها سرابا وخلنا أنفسنا خرجنا منها بيد فارغة وبأخرى لا شيء فيها.. لا ينقص أسـماء الآن، وهي أميرة «وادي العسل»، إلاّ أن نُطرِّز حياتـها بثوب الفرح.. سنطرَّزه معا يا ياسة بالحرير وبرموشنا إن لزم الأمر. الحياة ريكامو.. اُطْرُزْها غُرْزَة غُرْزَة تكُنْ لك، في فصل الشّتا، كنْزَة! لكنّني، يا ياسة، مع هَوَسي المرضيّ بالرّيكامو،كما تعلمين، ومن باب المفارقة، لم أكن طَرّاز زمانـي.. لم أُطَرِّزْ شيئا ذا معنى في حياتـي.. أسـماء جاءتني مُطرَّزة، على طبق من ذهب، في الوقت المستقطع وقد تـخرَّمَ كلّ تطريز لـي.. ما حدث قد حدث.. فرحتي بـمن هي، الآن وهنا، ريكامو حياتـي لا تعادلـها فرحة.. يااااه.. لكأنّني أسـمع صوت تلك الغجريّة الإسبانيّة يتردّد في أنـحاء ذاكرتـي: ريكامو !.. ريكامو !.. فإذا بـجسمي كلّه في حالــة نيرفانا.. يتطاير في الفضاء اللاّ متناهي شظايا من نور».








طباعة
  • المشاهدات: 18506

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم