حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,17 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 33278

انتِ قدها

انتِ قدها

انتِ قدها

07-01-2016 09:39 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فرح ابراهيم العبدالات
هي حملة توعوية انطلقت من الأردن و تندرج ضمن مشروع " لولاكِ" لتمكين المرأة الأردنية من المشاركة في سوق العمل الذي ينفذه المركز الوطني للثقافة والفنون بدعم من السفارة النرويجية، وكان الهدف الاساسي منها التوعية بشأن المعيقات التي تحول دون مشاركة المرأة بفاعلية في المجتمع وسبل تعزيز دورها فيه بوصفها جزءا لا يتجزأ منه.
بدأت الحملة بتسليط الضوء على النساء اللواتي تميزن في مهن كانت حكرا على الرجال؛ مثل قيادة الطائرات ، السباكة، كرة القدم و غيرها الكثير من الحرف التي لطالما حُصرت ممارستها بالرجال فقط ودُرجَت شطرا اخر تحت شطور " ثقافة العيب " لحظة ممارستها من النساء، اني لاعتبرها حملة من الحملات الجريئة والتي انطلقت و أثبتت ذلك الوجود المميز والذي توسّط مجتمعاتنا العربية و الذكورية البحتة والتي لطالما أغرقتها عبارة " العادات و التقاليد ".
تمتلك الحملة حضورا مميزا على مواقع التواصل الاجتماعي ، فقد أسهمت في نشاطاتها الالكترونية في تعريف الناس بالحملة والهدف منها لتصبح واحدة من المصادر الموثوقة في مجال تمكين المرأة وتعزيز صورتها وتشجيع الناس على التعامل معها كعضو فعال و منتج بالمجتمع. وبفضل مواقع التواصل الاجتماعي استطاعت الحملة أن تجتذب عددا من الشخصيات العامة والمميزة من كلا الجنسين في مختلف المجالات وليس فقط المتخصصة بقضايا المرأة وبالتالي تمكنت الحملة من تحقيق أحد أهم أهدافها وهو تعزيز الوعي حول أهمية دور المرأة وتمكينها من الانخراط في سوق العمل، لكننا اذا تطرقنا الى المحتوى والغايات الأساسية التي تحاول الحملة الوصول اليها بشكل عام هو تقديم قصص نجاح نساء برزن ولمعن في مختلف المجالات مما يفتح الكثير من الأبواب لدى الراغبات في تحقيق احلام و طموحات بلا حدود و الحذو حذوَ اللواتي سبقوهن في تحقيقها. يتطلع القائمون على الحملة القيام على تذليل جميع المعيقات التي من شأنها الحيلولة دون مشاركة المرأة في مجتمعها والتي لطالما ساهمت في بنائه شأنها شأن جميع أفراده، وذلك لن يتحقق إلا بثقة النساء بأنفسهن و ايمانهن بأنهن قادرات على تحقيق أحلامهن وتطلعاتهن و ابهار العالم بأسره بالانجازات التي تكن فخراً لأنفسهنّ أولاً و لأوطانهن و لمحيطهنّ في الدرجة الثانية .
يجب علينا كنساء جميعا القيام بدعم مثل هذه الحملات المعنية بنا و بشؤوننا و حقوقنا المجتمعية والتي اضمحلت يوما بعد يوم مع مرور الزمن ، ان سألتموني شخصيا اقول لكم بأن طموحاتي كثيرة و حدودي امتدت عنانها السماء ، و سأبقى مصرّةً على تحقيقها مهما واجهتُ من صعوباتٍ تعيق طريقي الى النجاح،لست لأنني مختلفة عنكنّ بأي شيء بالعكس، لكني أثق بقدراتي و أعلم " بأنّي أنا قَدهَا" ، وأتمنى من كل امرأة ان تتجرأ و تحلم و تبني حياتها خطوة بخطوة و أن تعمل بما تحب و تمارس بما تهوى لا حدود تحدّدها ولا كلماتٍ تُذبلَ حماسها و حبها للحياة، اتمنى من كل امرأة ان تكن عضوا مهما في المجتمع ومنتجاً للوطن، اتمنى من كل امرأة ببساطة و باختصار "أن تكُن قَدها ".
شُكراً حملة "أنتِ قَدها"








طباعة
  • المشاهدات: 33278
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم