حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,17 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 24598

عالم متصهين وفاقد للإنسانية ..

عالم متصهين وفاقد للإنسانية ..

عالم متصهين وفاقد للإنسانية  ..

09-01-2016 09:39 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
هذا العالم المتصهين يفرض على العرب دروسا قاسية كلما تململوا وإنتفضوا واشتكوا ؛ لكي يقول لهم في نهاية الأمر : تعودوا على طريق الذل والخنوع والمهانة ؛ ولا تتوقعوا التغيير بايديكم ، فنحن من يبدل ونحن منيغير ويقرر ونحن من يختار الأنسب فإما الإستبداد وإما الديمقراطية الشكلية ...


ولو سلبنا أرضكم يا عرب ، ولو اهدرنا كرامتكم يا عرب ، ولو نهبنا كل ثرواتكم ومقدراتكم فما عليكم إلا أن تصمتوا ... فإن حدتم عن الطريق المرسومة لكم ، وعلت أصواتكم مرة من المرات ، ابدلناكم حياة أسوأ من حياتكم الأولى ، وجلبنا لكم من هو أكثر فظاظة وأشد قسوة ...

إن كل انسان عنده ذرة واحدة من الدين والانسانية ، وشاهد صور المجاعة والمعاناة لأهل الغوطة والزبداني واليرموك ولكثير من المناطق السورية بسبب الحصار المفروض من قبل النظام على تلك المناطق المنكوبة والتي بثتها قناة الجزيرة الفضائية ...


كل انسان شاهد هذه الصور المرعبة والتي تجسد موت اربعين الف انسان بسبب الجوع والحصار ، فلا بد لمن يشاهدها أن يخرج بنتيجة قاطعة مفادها : أننا نعيش اليوم ضمن منظومة حيوانية ولكنها تدعي الانسانية ؛ اننا نعيش اليوم في عالم مخادع توجهه شريعة الغاب ويتحكم فيه الأفدر والأقوى ؛ فعالمنا يقترب من عالم الحيوانية ...


والسوريون الذين أشبعوا العالم بالغذاء ومنذ الاف السنين بموتون اليوم جوعا ؛ وبلاد الشام التي لم تعرف المجاعات عبر تاريخها الطويل يعاني أهلها المجاعة ، ويأكل أبنائها القطظ وأوراق الشجر !!! إنها نتاجات لعالمنا المقترب المقترب بسرعة من عالم الحيوانية ... !!!


لذلك فإنني أوجه الأتهام لهذا العالم المتحيون بالتسبب بكل المجاعات التي حصلت سابقا” في كثير„ من الدول العربية والإسلامية ؛ كالمجاعات التي شاهدنا من قبل في السودان وفي الصومال وفي اثيوبيا وفي أريتريا وغيرها ... فالويل ثم الويل للمتحكمين بهذا العالم المتصهين والمتحيون من عقاب الله يوم القيامه ... والويل ثم الويل للقائمين على هذا العالم المتصهين والمتحيون من عذاب الله القادم ـ لا محالة ... ( إن بطش ربك لشديد ) .


وإن كانت أمرأة دخلت النار لهرة حبستها حتى ماتت من الجوع كما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة ؛ فكيف سيكون عقاب المحاصرين للمؤمنين وللموحدين لربهم في الغوطة والزبداني وفي اليرموك وغزة ؟! ... فلا شك بأن العقاب الإلهي لمثل هؤلاء الطغاة ولمثل هذه الفئة هو قادم من رب العالمين ـ لا محالة ؛ ولكننا لا ندري متى سيباغتهم به الله تعالى ؟ أيكون في هذه الدنيا الفانية أم يؤجله الله ليوم القيامة ؟

قال تعالى: (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون , إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار , مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم , وأفئدتهم هواء). ( صدق الله العظيم ) .








طباعة
  • المشاهدات: 24598
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم