حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,18 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 44650

الطفيلة: غياب شبكة الصرف الصحي عن "إسكان العيص الحضري"

الطفيلة: غياب شبكة الصرف الصحي عن "إسكان العيص الحضري"

الطفيلة: غياب شبكة الصرف الصحي عن "إسكان العيص الحضري"

09-01-2016 10:03 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - يعاني سكان مشروع التطوير الحضري في منطقة العيص بالطفيلة من افتقار تجمعهم السكني لخدمة الصرف الصحي، واعتمادهم على الحفر الامتصاصية للتخلص من مياه الصرف الصحي، ما يكبدهم مصاريف إضافية، فضلا عن تشكل المكاره الصحية بالتجمع.

وأكد السكان أنهم يعانون جراء التخلص من المياه العادمة بواسطة الحفر الامتصاصية التي تشكل خطورة بيئية في ظل ضيق المساحات المخصصة للمشروع الإسكاني وتزايد أعداد الحفر.

وأشاروا إلى أن مشروع التطوير الحضري افتقر ومنذ إنشائه لشبكة للصرف الصحي، ما دفعهم إلى استخدام الحفر الامتصاصية التي تحملوا كلف إنشائها المرتفع والتي تتميز بتواضع أحجامها بسبب الطبيعة الصخرية التي لا تسمح بالتوسع ولا بتسريب المياه منها، علاوة على أنها تنتشر بأعداد كبيرة بحيث تحولت المساحة الضيقة المخصصة للإسكان إلى مستنقع يعج بالحفر الامتصاصية، وبما يشكل ذلك خطورة على البيئة.

وقال المواطن جمال محمود إنه من ضمن المستفيدين من المشروع، والذي أقام منزلا لأسرته في قطعة الأرض المخصصة له، أن والعديد من المواطنين سكان المنطقة باتوا يواجهون معاناة حقيقية في التخلص من المياه العادمة.

ولفت إلى كثرة أعداد تلك الحفر في الوقت الذي لا يفصل الحفرة عن الأخرى سوى أمتار قليلة ما جعل المشروع الإسكاني يقبع على شبكة كبيرة من الحفر الامتصاصية، والتي بدأ بعضها بالفيضان ليشكل مكاره صحية حقيقية.

وأكد صخر المحاسنة أحد القاطنين في منطقة التطوير الحضري أن المشروع الذي كلف المواطنين مبالغ مالية عالية، افتقر منذ انشائه لشبكة تصريف المياه العادمة، معتبرا ان مثل هذه الخدمة يجب ان تكون متوفرة، مطالبا بإنهاء معاناة التجمع السكني بأسرع وقت.

ودعا المواطن خليل العمريين إلى ربط المنطقة التي تميزت بحداثتها في البناء، والتي تقع في منطقة قريبة من الجامعة وتتميز بكونها منطقة جميلة، بالشبكة العامة للصرف الصحي، للتخلص من الآثار السلبية للحفر الامتصاصية التي باتت تنتشر في كافة مناطق المشروع.

ولفت العمريين إلى أن الحشرات والروائح الكريهة المنبعثة من الحفر الامتصاصية أصبحت الوجه الحضاري لمنطقة المشروع السكني.

من جانبه، أوضح مدير إدارة مياه الطفيلة المهندس مصطفى زنون أن مشروع التطوير الحضري الإسكاني لم يربط منذ إنشائه بشبكة للصرف الصحي وكان من الواجب على مؤسسة التطوير الحضري أن تأخذ بالحسبان إيجاد كافة البنى التحتية للمشروع السكني الذي يضم العديد من المنازل والذي يفتقر فعلا لمثل هذه الخدمة الصحية المهمة.

وأكد زنون أن إدارة المياه وضعت الدراسات اللازمة لإيجاد شبكة للصرف الصحي في المنطقة، مقدرا كلفة المشروع بنحو مليون دينار، وهو ما تفتقر له إدارة المياه في الطفيلة، مؤكدا أهمية المشروع في منطقة سكنية حيوية مجاورة للجامعة، وتشهد تطورا متسارعا.

وأضاف أن إسكان التطوير الحضري ومناطق أخرى في الطفيلة تحتاج لمثل تلك المشاريع التي تسهم في الحفاظ على البيئة التي تتعرض للتهديد جراء التلوث الذي قد ينجم عن الحفر الامتصاصية كأسلوب وحيد متاح حاليا، أما العديد من سكان تلك المناطق مع ما يمكن أن يشكله ذلك الأسلوب القديم من معاناة مستمرة جراء استخدام صهاريج النضح في التخلص من المياه العادمة، وبما يحمل المواطنين أعباء مالية كبيرة.








طباعة
  • المشاهدات: 44650
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
09-01-2016 10:03 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم