09-01-2016 10:29 AM
سرايا - سرايا - احتوى كتاب «سينما الإيمان» الصادر حديثا بالقاهرة للناقد السينمائي أسامة صفار عن جملة من الظواهر والدلالات في صناعة الفن السابع.يتوقف الكتاب على نماذج من الابداع السينمائي في هوليوود وذلك بالعرض والتحليل وما تنطوي عليه من تجليات ايمانية مليئة بمواقف الإثارة والتشويق والحركة بدعوى ان ثمة ما هو اقوى ويفوق ما بلغه الانسان في هذا الكوكب من قدرات خارقة.
يشير الكتاب الى تلك الأفلام التي ترسخ سينما الإيمان مثل: فيلم «كتاب إيلي»، فيلم «أفاتار» للمخرج الشهير جيمس كاميرون، «2012»، وفيلم «المعرفة» الذي اضطلع باداء الدور الرئيسي فيه للنجم الشهير نيكولاس كيج وغيرها الكثير.ويفسر صفار هذا الاتجاه الإيماني لسينما هوليود بقوله «كان الأميركيون بعد تفجيرات الحادي عشر من أيلول العام 2001 يبحثون عن كائن متجاوز للبشرية، قادر على حمايتهم بعد ما فقدوا الإيمان بقوتهم وإمبراطوريتهم»، مبينا أن أهم تلك التحولات «ذلك الفعل الرهيب والفريد من نوعه تاريخيا، وهو إطلاق قنبلتي هيروشيما وناغازاكي على اليابان العام 1945، وقتل نحو ربع مليون إنسان في دقائق معدودة، ومن ثم استسلام اليابان وتربع الإمبراطورية الأميركية على عرش العالم».وحول دور الدين في السينما والاتجاه إلى المعتقدات الدينية في الأفلام بعد اعتداءات نيويورك وما يمكن تسميته باختلاط السينما بالدين، أضاف الناقد الصفار: «المقولة الفلسفية للفيلم تلتقي فقط بالإيمان بالله من دون تحديد دين، وإن تناول المخرجون ذلك الأمر من منظور بيئتهم الثقافية».