09-01-2016 10:33 AM
سرايا - سرايا - آمال جبوراحتوى كتاب «شعراء وسفراء» لمؤلفه الاديب السعودي ابراهيم الالمعي على عدد من القصائد العائدة لأبرز الادباء العرب الذين مارسوا العمل الدبلوماسي.يستهل الالمعي الكتاب الصادر ضمن سلسلة مجلة دبي الثقافية بالإشارة الى ان مواكبة النهضة العلمية والادبية لنشأة عدد من الدول العربية، او استقلالها، هو ما جعل كثيراً من الادباء يتقلدون مسؤوليات سياسية ودبلوماسية خلال القرن العشرين، مبيناً انهم مثلما كانوا نجوماً في سماء الدبلوماسية في مراحل من حياتهم كانوا ايضاَ نجوما في سماء الشعر طيلة حياتهم وظلوا كذلك حتى بعد رحيلهم.ويقدم كتاب (شعراء سفراء) إلماحات موجزة عن حياة كل منهم وشيئاً من شعره، حيث يتوقف الكتاب على ابداعات الشعراء فؤاد الخطيب، خير الدين الزرلكي، عبد الوهاب عزام، ابراهيم العريض، عمر ابو ريشة، محمد حسن فقي، عمر بهاء الدين الاميري، احمد بن علي آل مبارك، عبد المنعم رفاعي، بديع حقي، ناصر الدين الاسد، نزار قباني، محمد فهد العيسى، حسن عبد الله القيشي، يعقوب الرشيد، محمد الفيتوري، محمد صالح با خطمة، غازي القصيبي، عبد العزيز خوجة، عبد الولي الشميري، وعمر محمد الكردي.ويرى الكتاب ان الشاعر والسفير الاردني عبد المنعم الرفاعي اكتسب الشرف الرفيع بكتابته النشيد الوطني والسلام الملكي الاردني الذي ما يزال وسيبقى تاجاً لعزة هذا البلد ورجالاته الاوفياء، ويقتفي اثر اسلافة الجدد كأحمد شوقي ومهدي الجواهري متميزا بلغة منسابة والفاظ موحية وخيال ممتد، حيث يثبت الكتاب له قصيدتين هما (نجوى النيل) و (المسافر).وعن الشاعر الاردني ناصر الدين الاسد يبين الكتاب ان القصيدة عنده اشبه بتمثال اغريقي يقف على مرتفع من الارض يتطلع الى الازمنة من موقعه، ويسايرها بشروطها الفنية، وانه كان اول اردني ينال شهادة الدكتوراة من جامعة القاهرة، وكانت محاولته الشعرية المكتملة الاولى عام 1939 بقصيدته المعنونة ( فكرة حائمة)، وهو يرى ان الشعر ذروة الفنون، ولم ينقطع عن قول الشعر المعبر عن شجون نفسه وشؤون الحياة، وقد جمعت اشعاره في ديوان حمل عنوان (همس وبوح) صدر العام 2007.