12-01-2016 10:17 AM
بقلم : يوسف العبادي
أليس من الأولى أن نعالج قضايا هذا البلد الداخليه المتمثله بالفقر والجوع والبطاله وأن نسخّر إمكاناتنا وقدراتنا لهذه الغايه _أليس قضايانا الداخليه هي التي تدق الباب بقوه وتفرض نفسها على الطاوله قبل البحث عن حلول لقضايانا الخارجيه,ان كان لدينا مشاكل خارجيه, فلن يستطيع غيرنا حل مشاكلنا, ونحن( من يقلع شوكه بيديه) فقد جربنا الدول العظمى كبريطانيا , وفرنسا , وامريكيا عقودٌ طويله ولم نجني منها الى ما نحن عليه الآن .
نعم أن الأردني له نظره ثاقبه ويزن الامور بدقه متناهيه ويعرف الصح من الخطأ ويعلم الصادق من الكاذب ويستطيع ان يوزن الامور بميزان الذهب, فالكثير يعتقد جازماً بأن المؤتمرات والسفرات والروحات والجيات بالمشاركه او بدون مشاركه لمؤتمرات دوليه لا تحصى,شئ يتعلق بالمناخ واخر يتعلق حول الشرق الاوسط ومسميات اخرى ليس لنا بها نفع او ضر وما يرافقها من مياومات لتلك الوفود التي تصرف على عائلات بأكملها واطعامهم, بدلاأن نستجدي الغير بأن يطعمون ويسقون, تماما كالبيت الجميل من الخارج وداخله كراكيب وحطام, لقد رأينا كيف قامت هذه الدول بواجبها الانساني والاخلاقي على الاقل تجاه من لجأ الى هذا البلد فاراً بروحه فعندها رأينا المساعدات والمعونات كيف انهالت على هذا البلد لا سمح الله ولا قدرلمساعدتنا على استقبال دول لجأت الينا, بينما إبن الاردن هو من قدم لقمته عوضاً عن هذه الدول ,واثر على نفسه ولو به خصاصه,ووصل الى اقصى درجات التحمل والضغط لكي يبقى المركب سائرا وما زال مصرا على ذلك,مع علمه بأنه لا تلوح بالافق بوارق الامل لحل قضايانا,الماليه والاقتصاديه والسياحيه,وهل من اكبر هكذا ملفات,وغيرها من الملفات الاخرى التي لا يتسع المجال لذكرها.
نعم نحن في زمن اصبح فيه الحليم حيراناً كما أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم, فعسى أن نحل مشاكلنا ولو بالقليل وتدرجا لا بسحر ساحر, أو طلب المستحيل,فنحن نطرح المشكله وعليكم الحل ولا ندعي بأنكم تملكون عصى موسى عليه السلام,حتى نكون واقعيين.
حمى الله الوطن
حمى الملك