12-01-2016 11:42 AM
سرايا - سرايا - رفعت العلانالرفاعي تجسد التمرد والحرية في »عشق لبؤة«ما تزال الفنانة التشكيلية ليلى الرفاعي تمارس عشقها اللوني على قماش لوحاتها بإصرار ومثابرة، لتعطي الألوان حقها في البقاء والاستمرار في الانتصار لأجمل الفنون، فقد أبدعت الفنانة الرفاعي لوحة تمثل اسلوبها الفني.أطلقت الرفاعي على اللوحة اسم «عشق لبؤة»، تجسيداً للتمرد والعنفوان وعكست الفنانة تلك الحالة على لوحتها لتنقل ذلك بصورة امرأة تخطى تمردها حدوداً بعيدة للانتصار على حالات من القسوة والظلم تمارس عليها في المجتمع، فترفضها وتكسر قيداً أحكمت على روحها على مر الزمن.
امتازت اللوحة بالالوان القوية، الاصفر،الذي يرمز الى لون الشمس الساطعة وحرارتها وعطائها، وثوب بطلتها الذي يكشف عن ذراعيها وعنقها، فيما لونت بالاحمر الناري الدافئ شالها المتطاير الذي التف على الذراعين رمزاً لقوة الانطلاق والثورة ثم الحرية، شعر المرأة «اللبؤة» الاسود هو الآخر تطاير خلف رأسها وظهرها، منسدلاً على كتفها وجانب وجهها وعنقها لنفس السبب.تتمتع المرأة بوجه جميل جذاب وجسد متناسق جريء، عيناها واسعتان مغمضتان على حلم طال انتظاره، فيما ظهر على ثغرها ما يشبه الابتسامة المريحة والحائرة، وشفتان حمراون ظهر بينهما أسنان بيضاء لامعة.ملأت الفناة خلفية اللوحة اللوحة بضربات فرشاة بألوان متعددة مختلطة بين البني والرمادي وبقايا الالوان على مسطح «باليتا الرسم» لأفق يتسع للحلم الذي يسيطر على المرأة.