13-01-2016 12:47 PM
سرايا - سرايا - سيف عبيدات - رغم نداءات الاستغاثة التي اطلقها المواطنون ، على اثر سياسات الحكومة التي ادت الى عزوف الاردنيين عن التجارة وهروب المستثمرين من الاردن جراء الاستمرار بالضغط على المواطن الاردني و المستثمر العربي لكي يغير وجهته عن الاردن ويتطلع لضخ امواله للخارج.
المشهد الذي حصل قبل عدة ايام ينبىء بكارثة كبيرة بعد اعلان 7 ماركات تجارية كبيرة في الاردن عن افلاسها وتصفية بضاعتها نظراً للضرائب الجمركية على البضائع التي يعملون بها ، هذا الأمر ليس بالسهل بأن يخرج نحو مليار دينار من السوق الاردني ،علماً ان هذه الماركات شهيرة ولها باع طويل في الاسواق الاردنية ويعمل لديها نحو 2000 عامل اردني .
التبعيات التي رافقت الاحداث الاقتصادية الخطيرة تدل على ان مستقبل الاقتصاد بالأردن آيل للأنهيارشيئاً فشيئاً في حال استمرت الامور على ما هي عليه بتنفير المستثمرين من الاسواق الاردنية ، وزيادة الضرائب واختلاقها بشتى الطرق ومحاولة المستثمرين تجنب الاستثمار في الاردن نتيجة ارتفاع قيمة النفقات على التجار وتراكما لضرائب عليهم.
رئيس الحكومة يحاول ايجاد ثغرات بالقانون و البحث المستمر عما يستيطع وضع ضريبة "جباية" عليه فلم يسلم منه اي شيء سواء كان بقطاع الكهرباء والماء والغاز والكاز وغيره، فلم يعد هنالك غير "الهواء" الذي يتنفسه الاردنيين لوضع ضريبة عليه.
لابد من ايجاد حل لمثل هذه الامور التي لا يجب الاستهانة بها فمن الممكن ان تخلق ازمة كيبرة ويبدأ المستثمرين الاخرين بالانسحاب من السوق الاردني وعندها يحصل ما لا يُحمد عقباه ، وسط غضب واضح من الاردنيين على ما تقوم به حكومة النسور من تضييق الخناق على المواطن الاردني وجعل كل ما يقوم به مرتبط بالضرائب.