-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14833

كفى الزعبي تحاضر في ملتقى الثلاثاء الفكري حول «الفلسفة والرواية»

كفى الزعبي تحاضر في ملتقى الثلاثاء الفكري حول «الفلسفة والرواية»

كفى الزعبي تحاضر في ملتقى الثلاثاء الفكري حول «الفلسفة والرواية»

14-01-2016 10:53 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - قالت الروائية كفى الزعبي، إن الرواية واكبت الوجود الإنساني وعبرت عن كينونته وحالاته الوجودية قبل الفلسفة بزمن طويل، واعتبرت أن الرواية ليست جنسا أدبيا حديثا خالصا كما يروج المنظرون في الرواية، بل أن الملحمة الأسطورية تحمل كافة العناصر التي تحملها الرواية.

وأضافت: ولو درسنا الملاحم دراسة نقدية تحليلية لوجدنا عناصر الزمان والمكان والحدث والشخوص، ولوجدنا عنصر الصراع، وهكذا فإن الرواية هي امتداد للملحمة بصورة من الصور، وفيما يتعلق بشخوص الاسطورة الذين كانوا من الالهة او انصاف الالهة فهذا لا يمكن عده اختلافا جوهريا عن ابطال الرواية الانسانيين. فهؤلاء الالهة وأنصاف الالهة كانوا شخوصا واقعيين في عصرهم ولهم تأثير وتداخل في حياة البشر.

ورأت الروائية كفى الزعبي في محاضرتها التي القتها في منتدى الثلاثاء الفكري، وقدمها خلالها الباحث مجدي ممدوح، أن البدايات الحديثة للروائية جاءت مع رابليه وسرفانتس، وهي تتفق مع ميلان كونديرا أن سرفاتس هو الذي صنع الازمنة الحديثة جنبا الى جنب مع ديكارت، فكلاهما وضع الانا الانسانية في بؤرة الكون. وهذا يستتبع برأي كفى الزعبي انسحاب الالهة من الكون بعد أن استوطنته قرونا عديدة. وهذا يقود ربما الى دوستيوفسكي الذي عالج في رواياته قضية انسحاب الآلهة من الكون والآثار الأخلاقية المترتبة على هذا الانسحاب.

وأشارت الروائية كفى الزعبي أن دوستيوفسكي صاغ هذه الاشكالية على شكل عبارة ترد على لسان أحد شخوصه الروائيين وهي «إذا كان الله غير موجود فكل شيء مباح»، وهذا يعد طرح فلسفي معمق من قبل دوستيوفسكي. وقدمت المحاضِرة نموذجا مهما للاشتغال الفلسفي في الرواية في اعمال كافكا. حيث يقدم كافكا في رواية المسخ نموذجا للانسان الغربي الذي ابتلعه الوحش الرأسمالي وحوله الى حشرة لا قيمة لها في عجلة الانتاج الرأسمالي الذي لا يرحم، حيث يصحو بطل كافكا صباحا للذهاب للعمل لكي يجد نفسه وقد تحول الى حشرة كبيرة ويجد صعوبات هائلة في الذهاب للعمل. وأشارت الزعبي الى أن روايات الوجوديين هي الأقرب الى الفلسفة من سائر الاعمال الروائية.

حيث نلحظ التزاوج المثالي بين الفن الروائي والفلسفة في اعمال سارتر والبير كامو. وفي المداخلات أشارت الدكتورة حياة الحويك إلى أهمية الشكل الروائي وعلاقته بالمضامين الفلسفية، حيث أن الشكل الذي ترافق مع تمرد حقبة الستينيات كان له طابعا ثوريا خاصا ومتمردا على الشكل الكلاسيكي للرواية. وأشار الدكتور هشام غصيب الى الجرأة غير المعهودة عند دوستيوفسكي في تصويره لشخصية البطل الملحد الذي يمتلك حجية عالية وتماسك منطقي يؤهله لهزيمة محاوريه.








طباعة
  • المشاهدات: 14833

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم