14-01-2016 03:33 PM
بقلم :
العرب السنة في هذه الأيام يفرون من الموت ليجدوه أمامهم ؛ ويتفنن في قتلهم كل طغاة هذا العالم ... فأين المفر ؟؟؟
العرب السنة اليوم أعراضهم منتهكة وبلادهم مستباحة ، وثرواتهم منهوبة وظهورهم مكشوفة ، وبوصلتهم تائهة وسفينتهم غارقة ... فأين المفر ؟؟؟
العرب السنة اليوم مدانون بلا محاكمة ، ومطاردون دون تهمة ، ويأتيهم الموت من الجو والبر والبحر ... فأين المفر ؟؟؟
وحتى روسيا القيصرية والتي وقفت مرعوبة ودون أي حراك أمام غزو الحلف الأطلسي لحليفتها السابقة : يوغسلافيا ، نجدها اليوم تعربد وتستعرض كل قوتها التدميرية وتجرب بأسلحتها الفتاكة على العرب السنة في سوريا ...
الدول الكبرة تقاطرت جميعها لقتل العرب السنة ، وهي تتسابق في حملاتها المسعورة والمتواصلة لإبادة العرب السنة ، تحقيقا” لأطماعهم الاستعمارية السابقة والتي حطمتها أيادي العرب السنة ، ولحماية الكيان الصهيوني في فلسطين من النهاية المحتومة على أيدي رجال العرب السنة ...
أباؤنا وأجدادنا رحلوا من هذه الدنيا وفي ظنهم بأن الروس كانوا في صف العرب ، ولكن الثورة السورية كشفت كثيرا” من الحقائق المتوارية والغائبة ، وأماطت اللثام عن كثير من الوجوه الحاقدة والمنافقة ... والحقيقة البادية للجميع : بأن الغربيين والشرقيين والصفويين والشيوعيين والبوذيبن يتنابون اليوم على سفك الدماء العربية والسنية على وجه الخصوص ؛ إنهم يقتلون كل حي ويردمون كل حي ويحرقون كل شيء ... فلعنة الله على الظالمين .
دول ملكت كل أنواع السلاح : الكيماوي والعنقودي والفسفوري والفراغي والذري ... وتجربه اليوم على المدنيين الآمنين ، وتلقيه على رؤوس الجوعى والمحاصرين دون رادع من ضمير ... فلعنة الله على الظالمين .
إنها حروب آخر الزمان القذرة والجبابة ؛ وأبطالها يحلقون بطائراتهم المتطورة في الفضاء البعيد ... أبطالها يوجهون طائراتهم المسيرة من بعيد ... أبطالها يقذفون بصواريخهم التدميرية العايرة من بعيد ... إنها حروب الجبناء والتي لا تميز بين مدني مسالم وبين مقاتل مسلح ، إنها حروب الجبناء والذين يتوارون بعيدا” جدا” عن الأنظار ولا يقاتلون إلا في قرى” محصنة أو من وراء جدر ...
عندما يحلقون بطائراتهم الحديثة في السماء البعيدة ، ولا صواريخ على الأرض تهددهم ، ولا طائرات في السماء ستواجههم ؛ ويلقون بأسلحتهم التدميرية الهائلة فوق رؤوس المدنيين الأبرياء ؛ ويقتلون الشيوخ والأطفال والنساء ؛ ويمسحون المدن والقرى والأحياء ، ويعربد طيارهم الجبان في السماء كما شاء ... فأين هي البطولة ؟؟؟
لم تسلم من إجرامهم المستشفيات والمرضى : وقصفوا المخابز والجوعى ، وهدموا الاسواق ودمروا المساجد على رؤوس المصلين ؛ وجربوا اسلحتهم الفتاكة بالمدنيين الآمنين ، واظهروا قوتهم وجبروتهم على الجوعى والمحاصرين ... فأين هي البطولة ؟؟؟