16-01-2016 10:46 AM
سرايا - سرايا - جدد أهالي بلدة الروضة مطلبهم بضرورة تصويب أوضاع الشارع الواقع عند مدخل بلدتهم من الجهة الغربية، لما يشكله من خطر على حياتهم،على أن يتم ذلك بالسرعة الممكنة.
وكان رئيس الوزراء قد أوعز خلال زيارته للمنطقة العام الماضي للجهات المعنية بتوسعة الشارع وتعبيده بالسرعة الممكنة كونه من المناطق التي تشكل خطورة على السلامة العامة والمرورية لوجود خط مياه تابع لسلطة المياه، وأنابيب الري الزراعية على جانبي الطريق والتي أضرت ببنية الشارع.
وأكد المواطنون أن الشارع يشكل عصبا رئيسا لأكبر التجمعات السكانية في اللواء وطريقا رئيسا للحافلات والمركبات الزراعية، لافتين الى أن سوء حالة الشارع تسببت بوفاة أكثر من أربعة أشخاص من أهالي البلد.
ويشير سائق الحافلة جابر إبراهيم إلى أن عمر هذا الطريق أكثر من 30 عاما، وما زال على حاله باستثناء بعض أعمال الصيانة التي تقوم بها البلدية أو الأشغال وسلطة وادي الأردن من فترة إلى أخرى، وخاصة عند حصول حادث سير أو زيارة مسؤول رفيع المستوى وعلى مبدأ الفزعة، مطالبا مديرية الأشغال بوضع شواخص إرشادية وتحذيرية .
في حين يؤكد سائق الشاحنة عمر محمد أنه يضطر الى سلوك طرق بديلة للوصول إلى البلدة لخطورة الطريق الرئيسي، ويضيف ان عدد سكان المنطقة يتجاوز (18) ألف نسمة، وهذا المدخل (الغربي) هو المدخل الرسمي والمعتمد وتسلكه السيارات الصغيرة والبكبات والشاحنات، لافتا إلى وقوع عدد من حوادث السير التي أودت بحياة عدد من الأبرياء بسبب وجود منعطفات خطرة وحفر ومطبات إضافة إلى وجود أشجار كثيفة تحجب وتعيق الرؤية.
وطالب مختلف الجهات المعنية بتوسعة هذا الطريق بما يتناسب مع حجم الآليات التي تسلكه وعدد سكان المنطقة لوضع حد لهذه القضية التي يعانون منها منذ أكثر من ربع قرن.
وانتقد جابر وعمر سلطة المياه لتغاضيها عن خط المياه الذي تم إنشاؤه منذ أكثر من 8 سنوات وأدى إلى تدمير شارع البلدة الرئيس وعشرات الشوارع الفرعية، مضيفين أن السلطة قامت بتمديد هذا الخط لحل مشكلة شح المياه في المناطق الجنوبية من اللواء ووعدت آنذاك بان الخط الناقل سيتم نقله في غضون أقل من عام إلا أنه بقي على حاله حتى الآن .
من جانبه، أكد متصرف اللواء بسام فريحات بصفته رئيسا للجنة السلامة العامة أن الشارع المذكور يشكل خطورة حقيقية على سالكيه لكونه غير مؤهل لاستيعاب الحركة المرورية التي يشهدها بشكل يومي، خاصة وأن بلدة الروضة هي أكبر تجمع سكاني في اللواء.
وأضاف بأنه تم بحث توسعة الشارع أكثر من مرة إلا أن تداخل الصلاحيات ما بين سلطة وادي الأردن والبلديات والأشغال تقف حاجزا أمام توسعته.
وبين فريحات، أن هناك إزاحة في الشارع وأنه ليس في موقعه الحقيقي وهذا يسهم في عرقلة توسعته وصيانته، وتم مخاطبة سلطة وادي الأردن لإعادة ترسيمه بسعة أكبر تتناسب مع حجم الآليات التي تسير عليه وبما يتناسب مع هذا التجمع السكاني.
ولفت إلى أنه تم مخاطبة الجهات صاحبة العلاقة لتوسعة وصيانة هذا الشارع، مضيفا بأن لجنة السلامة العامة قامت أكثر من مرة بحملة لقص وتقليم الأشجار التي تعيق وتحجب الرؤية.
وأكد أنه تم بحث تعديل مسار الخط الناقل التابع لسلطة المياه أو طمره بحيث لا يؤثر على توسعة وتأهيل الشارع.
من جانبه، أكد رئيس بلدية الشونة الوسطى إبراهيم فاهد العدوان أن الشارع المذكور يعتبر مدخلا رئيسيا لبلدة الروضة التي تعتبر أكبر تجمع سكاني في اللواء، وأن الشارع يقع خارج حدود تنظيم البلدية ونسعى لضمه لحدودها لنتمكن من توسعته وعمل الصيانة اللازمة له، إلا أن المشكلة الرئيسة في هذا الشارع تكمن في تداخل الصلاحيات فالبلدية غير مسؤولة عن الشارع المذكور لكونه خارج حدود التنظيم رغم أنه داخل حدود مناطقها.
وأضاف العدوان أن رئيس الوزراء أوعز لوزير الأشغال بتوسعة المدخل الغربي للبلدة، مشيرا الى أن البلدية تقوم باستمرار بعمل صيانة للشارع وحسب الإمكانيات المتوفرة حرصا منها على خدمة المواطنين وسلامتهم. وطالب الجهات المعنية وتحديدا سلطة وادي الأردن والأشغال ببذل مزيد من التعاون لاستملاك الشارع المذكور وضمه للبلدية.