16-01-2016 10:54 AM
سرايا - سرايا - صدر حديثاً عن منشورات المتوسط كتاب «وثائق عن أوقاف الأماكن المقدسة في الإسلام – وقف التميمي في الخليل وأبو مدين في القدس» وهي ما وثقه المستشرق الفرنسي الأشهر لوي ماسينيون.
يتضمن الكتاب جملة من المعلومات لا تتطرق إليها الوثائق السياسية، وهي تكشف عن جوانب مهمة من الحياة الاجتماعية والدينية والمعمارية داخل فلسطين إبان السنوات التي تلت احتلالها عام 1948. كما يوفر الباحث ماسينون في علم التصوف اسماء لشخصيات تاريخية ودينية ومراجع مختلفة للمتخصصين والمهتمين.
ويوضح الكتاب الذي يضم مجموعة من الملاحق والقوائم الاحصائية، ان وقف تميم الداري هو الأقدم بين الأوقاف الإسلامية ويتوزع على سائر أرض الخليل، هو الحرم الرابع في الإسلام بعد مكة والمدينة والمسجد الأقصى، مشيرا الى مواقع هذا الوقف على الخريطة، ويدلل بالأسماء على اصحابه من العائلات العربية المعروفة تناقلت مهمة الإشراف عليه عبر التاريخ.
ويبين الكتاب ان وقف ابو مدين يدلل على الجذور التاريخية لحياة صاحب الوقف أبو مدين بن شعيب، المتصوف المغربي ذو الأصول الجزائرية وطريقته، حيث يلقي الضوء على حقبة مهمة من علاقة بعض الدعاة المغاربة بمدينة القدس وأهميتها الروحية بالنسبة لهم، وجرى تسجيل وقف أبو مدين على لائحة اليونسكو للتراث العالمي المهدد بالزوال.
يشار الى ان ترجمة الكتاب قامت بها الدكتورة مي محمود، صاحبة العديد من الدراسات والابحاث والمقالات في حقول السياسة والأدب والعلوم الاجتماعية، حيث قدمت للمكتبة العربية جملة من الكتب المترجمة إلى العربية من أهمها: لهب شمعة، الشر ق الخيالي–الرؤية السياسية الغربية للشرق الأوسط، الرحلة من باريس إلى القدس، لعبة البوح، كما عملت بالتدريس الجامعي في عمان وبغداد وهي تشغل حالياً منصب أستاذ زائر في المعهد العالي للترجمة والترجمة الفورية في بروكسل.