16-01-2016 03:31 PM
سرايا - سرايا - للوهلة الأولى تبدو هذه الجثث كأجسام حمراء مشوهة تتدلى على الجبال في منظر مقرف وبشع، ولكن أهالي قبيلة أنغا، يعتبرون ذلك أسمى آيات الاحترام للموتى
يتم معالجة الجثث عن طريق تدخينها لتتحول إلى مومياء ومن ثم وضعها على المنحدرات الحادة، بحيث تطل على القرية.
ووفقاً لموقعي "فايس" وصحيفة "البيان"، تتم عملية تدخين الموتى بعناية وبدقة من قبل محنطين من ذوي الخبرة. إذ يتم في الخطوة الأولى شق الركبتين والمرفقين والقدمين، ويتم شفط كل الدهون من الجسم. ثم، يتم حشو أحشاء المتوفي بأعواد الخيزران، وجمع السوائل. هذه السوائل يتم تفريغها على شعر وجسد أقارب المتوفي الأحياء، طقوس يقال إنها تعمل على نقل قوة المتوفي إلى أقاربه. ويتم الاحتفاظ ببقية السوائل لاستخدامها كزيت للطهي
المرحلة التالية، يتم خياطة العينين والفم والمؤخرة، لمنع دخول الهواء إلى الجثة ومنع تعفن الجسد. ويعتقد أيضا أن هذه الخطوة أساسية لضمان المحافظة على المومياءات لقرون عدة. كما يتم قطع حافة القدمين واليدين واللسان، وتقديمهم إلى زوجة المتوفي، ثم يتم إدخال الجثة في حفرة من النار لمعالجتها بالدخان.
عملية التحنيط التي تمارسها قبيلة أنغا مروعة وقاسية وينبذها الكثيرون وقد تم حظرها عام 1975، عندما حصلت بابوا غينيا الجديدة على استقلالها.
بعد هذه العملية تصبح المومياء جاهزة للعرض على مرتفعات جبال موروبي حيث تتدلى جثث يعود تاريخ بعضها إلى 200 عام إلى يومنا هذا. خلال الاحتفالات والمناسبات، يتم جلب المومياوات إلى أسفل المنحدرات ثم تعاد إلى مكانها بعد الانتهاء من الاحتفال.