حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11481

كوكو واوا

كوكو واوا

كوكو واوا

26-10-2010 06:23 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 لم أستطع ان ادرك بالضبط مدى ارتباط "الفياعة" بتسريحة "الكوكو واوا" التي سادت أوساط الشباب "الشبيحة" في هذه الأيام. أو بعبارة أبسط تناسب بساطتي: هل تعبر هذه التسريحة فعلا عن "فياعة" مطلقة لهذا الشاب او ذاك؟

 للعلم فقط للذين هم من أشكالي التقليدية, أو اللذين تعرفوا حديثا على هذه التسريحة و لم يكونوا قد عرفوها مسبقا فهي تسمى باسم آخر و هو تسريحة "سبانكي" و عند سؤالي لأحدهم عن الطريقة التي يتبعها في كل صباح لتسريح شعره بهذه الطريقة فقد اكتشفت بطريقة غير مباشرة, و من خلال حديثه و اشادته بهذه التسريحة و عظيم شكره و امتنانه "للكوافير" العظيم الذي ابتدعها, اكتشفت بأنه يحضر "طاسة" قد تكون بأسط الأشكال مصنوعة من النحاس أو الألمنيوم أو "الستانلس ستيل" المقاوم للصدا, ثم يضع فيها ما يعادل خمسون غراما من جل "أنيتا الأحمر" أو "بل الأبيض" و في أفضل الأحوال قد يضع "موس" أو مادة لزجة أخرى لم أحفظ اسمها و يقوم بعملية "غط" رأسه في تلك الطاسة لمدة لا تتجاوز خمس دقائق, ثم يقوم "بنكش" جميع شعرات رأسه و سحبها نحو الاعلى على شكل دبابيس أو ابر مشابهة تقريبا لحيوان القنفذ البري الذي يستخدمها للدفاع عن نفسه.

 حاولت في ذلك اليوم تقليد تلك التسريحة و قمت بشراء طاسة ألمنيوم في طريق عودتي من العمل, و عند وصولي الى المنزل قمت بوضعها في المطبخ بدلا من الحمام, و عند الفطور لم أجد ما أسلق به البيض غير تلك الطاسة الجديدة فقررت تخصيصها لأغراض سلق البيض فقط بدلا من تسريح شعري بطريقة "السبانكي".

 لم تكن تلك محاولتي الأولى لدخول عالم الفياعة, ذلك أنني حاولت كثيرا دون جدوى, فقد قمت في احد الأيام بشراء "شورت و شباح" و أمضيت عدة ساعات في البحث عن الموديل و اللون المناسب, و استقريت أخيرا و بعد عناء طويل على اللون الأحمر كعادتي, و عند عودتي الى المنزل قمت بارتدائهما لاكتشف ان " الشورت" واسع و "الشباح" ضيق فعزوت المشكلة الى "تقسيمة جسمي" الرياضية و حجم عضلاتي اللذان لا يتناسبان مع هذا النوع من اللباس.

 و في محاولة أخرى لاقتحام عالم الفياعة من أوسع أبوابه فقد قمت في أحد الأيام بالاتصال مع من أعرفهم من وجوه الخير و كبار الشخصيات و قمنا بتحضير "جاهة محرزة" توجهنا بها الى والدي حتى يسمح لي "بترباية سكسوكتي" و قد وافق "معزب الجاهة" اكراما للجاهة الكريمة بشرط ألا يزيد طول شعرات "السكسوكة" عن "نمرة واحد" على مقياس الحلاقين و في مرة أخرى بعثت رسالة مرفقة بصورة شخصية الى زاوية "أريد حلا" في احدى المجلات المهتمة بآخر خطوط الأزياء و صيحات الموضة و بعد شهور قرأت في زاوية الردود أن "كسمي" لا يتناسب مع أي نوع من أنواع الموضة أو "الفياعة" و لكن مما طمأنني قليلا و بعث في نفسي الأمل أنهم لاحظوا أن "بنطلوني" ساحل بشكل دائم و عفوي و أن الحزام الذي أرتديه له خاصية "السحلان" للاسفل مهما حاولت التمسك به و شده للأعلى .

حيرتني "الفياعة" و قررت أن "أفيع" بطريقتي الخاصة بدون أن أشتري أي ملابس جديدة ففتحت خزانة ملابسي لأنظر ما فيها من "الفياعة" لأجد أن لدي أربعة" بنطلونات كتان" ذات "قصة" واحدة و لكن بألوان مختلفة, و أربع قمصان "نص كم" ذات "موديل" مشترك تختلف فيما بينها باللون فقط مما دفعني الى نسيان مصطلح الفياعة الى الأبد و الاستمرار في قص شعري بطريقة " مكلفين الجيش" لتتناسب مع ملابسي ذات الموديل الواحد و الألوان المتعددة.








طباعة
  • المشاهدات: 11481
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
26-10-2010 06:23 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم