حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,17 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 24143

المظالم الأممية فوق الأرض العربية ..

المظالم الأممية فوق الأرض العربية ..

المظالم الأممية فوق الأرض العربية  ..

19-01-2016 10:27 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
إنها نفس السياسة الصهيونية القديمة الجديدة ، وتطبقتها اليوم الأمم الاستعمارية والطامعة والمتصهينة فوق الأرض العربية ؛ وهذه السياسة تقوم على إستغلال الحدث وتضخيمة وتهويله لتحقيق الأهداف المشبوهة لهم ، ولأحل التغطية على كل الأفعال الإجرامية ولو وصل الأمر إلى إبادة شعوب عربية بأكملها ...

فاليهود استغلوا قصة المحرقة النازية وضخموها ليشرعنوا احتلالهم الهمجي لفلسطين العربية ، وليبرروا سياستهم الإجرامية القائمة على قتل وتشريد أهلها الأصليين ... وكذلك فعلت كل الأمم المتصهينة والطامعة بالأرض العربية ؛ فالأكراد السائرون على المخططات الصهيوني انتزعوا لهم شبه وطن في شمال العراق بنفس الطريقة اليهودية ، بعد استغلالهم وتضخيمهم وتهويلهم لقصة قصف حلبجة بالكيماوي وهي القصة التي لا زالت مقيدة ضد مجهول ...

قارنوا بين قصة المحرقة اليهودية وقصة قصف حلبجة بالاسلحة الكيماوية ؛ هناك تشابه كبير في استغلال الحدث الموجود بهدف الوصول الى بناء كيانات على حساب الأرض العربية ـ

إنه التهويل المتعمد للأحداث وهو التضخيم المفتعل للمظالم بغية الوصول إلى تحقيق الأهداف المشبوهة على حساب أرضنا ووجودنا ... انظروا إلى المسميات الكردية واليهودية ؛ إنها متشابهة تماما” ؛ فعند اليهود أنشأوا جيشا” واطلقوا عليه الأسم الوادع والرقيق والبريء وهو : جيش الدفاع اليهودي !!! ولكنه على أرض الواقع هو الذي يحتل ويقتل وبرتكب المجازر ويتوسع ويشرد ... وعند الأكراد أنشأوا جيشهم الذي أطلقوا عليه الإسم الوادع الرقيق والبريء وهو : وحدات حماية الشعب الكردية ! ولكتهم يحتلون الأرض العربية ويقتلون ويتوسعون ويروعون القرى العربية الآمنة ...
فهناك ترابط وتشابه كبير يدلل بأن اليد اللاعبة والمخططة والموجهة واللاعبة في كلتا الحالين هي يد واحدة وهي اليد الصهيونية ...

وهذا نفس النهج الذي سلكه الفرس الطامعون بالأرض العربية منذ آلآف السنين ؛ فهم يشرعون لأنفسهم لعن العرب السنة ليلا” ونهارا” ؛ ويشرعون لأنفسهم استباحة دينهم ووجودهم وتاريخهم وكل أوطانهم ودمائهم ؛ باستغلالهم البشع وبتهويلهم المفتعل لمظالم أهل البيت ولقصة مقتل الحسين رضي الله عنه ...

وهو تفس الفعل الذي يقوم به الروس اليوم على الأرض السورية ؛ فهم ينتهجون نفس هذا المخطظ الصهيوني اللعين ؛ والذي يبيح لهم فعل كل شيء باستغلالهم لحادثة معينة بعد تضخيمها وتهويلها ... فالروس استغلوا حادثة سقوط الطائرة الروسية فوق صحراء سيناء ، وقاموا بمسح المدن السورية بعد تسويتها بالأرض ، ثم استغلوا حادثة اسقاط طائرات تركية للطائرة الروسية ؛ وقاموا بقصف الأسواق التجارية وبتدمير المخابز والمساجد والمدارس في كل المدن السورية ؛ واستباحوا كل شيء دون رحمة أو رأفة ... وإذا سألت الروس عن مبررات هذا الفعل ، وعن مسوغات هذا القصف الجنوني والعشوائي للمدن وللأحياء وللأطفال وللشيوخ وللنساء ... ؟؟؟ فسيقولون لك : لا بد لنا من الإنتقام لكبرياءنا ولطائراتنا المتساقطة ؛ فبعد إسقاط الطائرتين الروستين ، أصبحت لدينا مظلمة دائمة ولا بد لنا من الإنتقام من السوريين !!!

في عام 2001 م و 2003 م مسحت امريكيا العراق وافغانستان مستغلة ( مظلمتها ) المتمثلة في البرجين المنهارين في نيويورك !!! ويبدو بأن الروس في هذه الأيام يريدون مسح كل المدن السورية ثائرا ل ( مظلمة ) الطائرتين الروسيتين الساقطتين !!!

وكأنني بمظالم الأمم المتصهينة لن تبرح أمتتا أبدا” حتى تمحو وجودنا وتدمر حياتنا ومستقبلنا ؛ فمظلمة اليهود التي ارتكبها الألمان دفع ثمنها الفلسطينيون العرب ؛ ومظلمة الامريكان في حادثة برجي نيويورك دفع ثمنها العراقيون العرب ؛ ومظلمة روسيا في طائراتها المتساقطة بفعل الأتراك وغير الأتراك يدفع ثمنها السوريون العرب ...

في عالمنا المتصهين : وجدنا العرب هم المستهدفون دائما” ؛ وبدفعون ثمن مظالم الأمم الأخرى المتصهينة .... ولكن ضمن هذا العالم المتصهين فإن العرب لا يحق لهم أن يقولوا في يوم„ من الأيام : نحن ظلمنا !!! ولو قتل من العرب الملايبن ؛ ولو احتلوا الأوطان العرببة ولو سووا المدن والقرى بالأرص ؛ فالعرب في هذا العالم المتصهين لا مظالم لهم ...

أرى بأن المظالم العالمية المفترضة لن تنتهي أبدا” ؛ وسنرى في كل بوم„ مظلمة جديدة مختلقة ، حتى يكتمل المشروع الصهيوني الهادف لانشاء الدولة اليهودية الكبرى والممتدة بين النيل والفرات ...








طباعة
  • المشاهدات: 24143
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم