20-01-2016 11:08 AM
سرايا - سرايا- بدعوة من «مدارات للثقافة والفنون» استضافت مدينة «ايت اورير»، في المملكة المغربية، وضمن برنامج «مبدعون في ضيافة ايت اورير»، أقيمت يوم أمس الأول أمسية للشاعر الأردني مصطفى القرنه والشاعر الإماراتي نايف الهريس، بحضور نخبة من الأدباء المغاربة، يتقدمهم الشاعر اسماعيل زويرق، وقدم الشاعرين وأدار الحوار الشاعر المغربي محمد منير. وقرأ الهريس مجموعة من القصائد العمودية من ديوانيه: «سواقي المطر» «سلام على البردة»، إلى جانب بعض قصائده الجديدة، والتي راوحت بين الواقعية المباشرة والرمزية، معاينة الراهن العربي ومشتبكة مع شجون الذات وشؤونها، على غرار قصيدته «هوية الانتماء»، التي ينحاز من خلالها إلى هويته العروبية، وما تمثّله من قيم إنسانية تعلي من قيمة الأرض والموروث، ومن خلالها يوجه الشاعر دعوة للعودة إلى تلك الهوية، بوصفها بوابة للمستقبل، وفيها يقول: «هويتي هيئة الإنسان في جسدي/ فِلْذاتُها بي كابْن شقّ من كبدي. تستشخص الأرضَ في عيني فتدفعني/ كي أعتلي رابيات النفس للأبدِ. فما ظمئتُ وجلد الأرض ينعشني/ يسقي سمات الوفا للنفس بالجلدِ/ ما تاه قوم ووصل العِرق جمّعهم/ في ألفة روحها طابت على الحَشَدِ». كما قرأ الهريس قصيدة «لا ضيم بالشيب»، التي يقول فيها: «لكل ذي زمن بالدهر مكتسبُ، إلا المشيب بدار العشق يُغتصبُ، حسب امرئ في عنان الدهر ملعبه، رمى شباكَ الجدى أهدافَ تحتسب، في ركلة حشرت في سرجها هدفا، يستلذُ فوزا من الأحداث يستلب..». كما تضمنت بعص قصائد الهريس بعدا قصصيا اشتبك مع المفردة الاجتماعية في الراهن والمعيش. كما قرأ الشاعر قصيدة «مسرح الحياة» وفيها يقول: «أمشي وعشق النفس يسبق مشيتي، يرمي الفؤاد على جوى اللذاتِ. والدهر يعبر والغرائز تنقضي، نفحاتها عرضا بلا ثمراتِ..». تاليا قرأ القرنة مجموعة من القصائد، منها «يغتابني الشعراء»، وفيها يقول: «فإذا ركبتُ حصان الشعر مبتعدا، ورحت أبحث في الأعالي عن هروب السنديان، وما يخبئه الرعد في سالف الأزمان، قالوا يبالغ في استشارة زهرة الرمان، في يده لتنجرح القصيدة». كما قرأ القرنة قصيدة «هذا المساء لك»، وفيها يقول: «هذا المساءُ لك فاكتبْ ما تريد/ وتذكرْ كل من عبروا الحياة الى الحياة/ واستكتبْ الليلَ اذا تأخرتّ مساءً/ وابحثْ عن خطاك اذا تَوحشتْ الخطا». كما قرأ القرنة قصيدة «سلام عليك»، وفيها يقول: «سلامٌ عليك إذا جاء شعري إليك، سلام ورائحة الشعر تطغى عليك، كأني اسمع الناي يعزف لحنا يطير إليك..». يذكر أن الأمسية نفسها تأتي ضمن جولة شعرية للقرنة والهريس في المغرب فالجزائر ومن ثم في مصر.